هي إخراج مقدار محدد من المال وإعطاؤه للفقراء، وتعد الزكاة ثالث ركن من أركان الإسلام، وحددت الشريعة الإسلامية أحكام الزكاة وشروطها، ووجوبها، وبيان فضلها، قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ) [البقرة: 277].
طريقة حساب زكاة المال تتم من خلال تقسيم مجموع المبلغ المراد إخراج زكاته على 40، فمثلاً لنفترض أن المبلغ المراد إخراج الزكاة منه هو 100000 دينار، تحسب الزكاة كالآتي: 100000/40 = 2500 دينار، وهناك طريقة تتم من خلال تقسيم مجموع المبلغ المراد إخراج زكاته على مئة والناتج يُضرب في 2.50، فمثلاً لنفترض أنّ المبلغ المراد إخراج الزكاة منه هو 100000 دينار، فتحسب الزكاة كما يلي: 100000/100= 1000* 2.50 = 2500 دينار.
تبلغ نسبة زكاة الأموال النقدية ربع العشر، أي ما يعادل 2.5%، أو ما يعادل 25 في الألف، أو ما يعادل 250 في العشرة آلاف، وهكذا، أما مقدار زكاة المال من الذهب يعادل 85 غراماً، ومقدار الزكاة من الفضة يعادل 595 غراماً.
إذا توفي المسلم، ولم يخرج زكاة عن أمواله، فلا يجوز أن تؤخذ الزكاة من المال الذي تركه لأنه قد أصبح ملكاً للورثة لهم حق التصرف به، ولكن في حالة قيام الميت بترك وصية، فيتوجب أخذ مال الزكاة من هذه الوصية، كما يجوز أن يقوم الورثة بإخراج مبالغ معينة عن الميت، ويعتبرون هذه المبالغ بمثابة الزكاة التي لم يقم الميت بتأديتها عن أمواله في حياته.
فرضت الشريعة الإسلامية الزكاة فى الذهب، والفضة، ولكن الحلى المصنعة لا توجب عليها الزكاة، كما توجب الزكاة على العملات المختلفة، وعروض التجارة والعقارات، والثروة الصناعية، والثروة الزراعية: كالثمار، والأغنام، والركاز، والمعادن، ومثيلها من المنتجات.
موسوعة موضوع