ما هي أسرار جمال المرأة

الكاتب: رامي -
ما هي أسرار جمال المرأة
"

ما هي أسرار جمال المرأة.

الآنوثة رأس جمال الزوجة

تختلف آراء الرجال حول المرأة التي يرغبونها زوجة، لكنهم يتفقون في شيء واحد هو أن تكون أنثى. هذه الأنوثة هي رأس جمال المرأة و أهم ما يميزها فإذا ما استهانت بها المرأة فأخفتها أو تجاهلت أهميتها فإنها سوف تفقد مكانتها عند الزوج فهي السحر الحلال الذي يحرك مشاعر الزوج ليجعل منه محبا ًـ ـ ـ و ليس شرطاً للأنوثة أن تكون المرأة جميلة الخلقة، و لكن الأنوثة تحمل معاني كبيرة و أساسها أنها امرأة بمعنى الكلمة امرآة ظاهراً و باطنا ًـ ـ بشكلها و نطقها ـ ـ و دقات قلبها بروحها التي تتوارى داخل جسدها امرأة تتقن فن الأنوثة.

و إذ استاء لنا لماذا يتزوج الرجل؟

لقد كان الزوج قبل زواجه يأكل و يشرب و ينام و تُغسل له ملابسه و تُقضي له حوائجه في منزل أسرته إذن لا بد أنه يحتاج شيئاً آخر غير ذلك يبحث عنه تكبد له كل المشاق و التكاليف ليصل إليه إنه يتزوج لكي يستمتع بمحاسن المرأة و حنانها و أنوثتها و ما تمتاز به من دفء و عذوبة و ليجد من يشاركه حياته الخاصة و العامة و يتمنى كل رجل أن يكون له ولد يحمل اسمه في الدنيا و بعد رحيله عنها و لن يكون ذلك إلا بالزواج فالزواج هو سر في بقاء النوع الإنساني و لقد صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم حين قال " تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة". صدق رسول الله صلى عليه و سلم.
فالزواج رسالة مقدسة تحقق حكمة الشرع و الدين و هو الأمل المنشود و الحلم لكل من الذكر و الأنثى و في كنفه يتحقق الأمن و الطمأنينة للأزواج، قال تعالى: (وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) ( الروم: 21 ).
الرجل يريد الزواج ليستمتع بالحياة الدنيا في ظل الشرع و المرأة هي الدنيا و الحياة كما قال رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم: " الدنيا متاع و خير متاع الدنيا المرأة الصالحة". صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم. و من حكمة الله الخبير اللطيف العالم بأحوال عباده أن شرع لهم الزواج و شرع لهم الاستمتاع بالحلال فقد قال تعالى: (زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَة وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ) ( آل عمران: الأية 14)
فلا تصادم بين فطرة الإنسان و بين ما شرعه الله تعالى لذلك نجد أن المرأة مهما تقدم بها العمر و مهما بلغت من العلم و حازت على المناصب تبقى في نظر زوجها أنثى و هو دائماً يريدها كذلك.

و من مظاهر الأنوثة كما شرعها الإسلام:

يعتني الإسلام بمحافظة الأنثى على مظاهر أنوثتها فحرم عليها التشبه بالرجال في أي مظهر من لباس أو حديث أو أي تصرف و قد لعن رسول الله صلى الله عليه و سلم المتشبهات من النساء بالرجال و في الطبراني أن امرأة مرت على رسول الله صلى الله عليه و سلم متقلدة قوساً، قال: " لعن الله المتشبهات من النساء بالرجال، و المتشبهين من الرجال بالنساء". و قد ذكر ابن القيم: أن من الكبائر ترجل المرأة و تخنث الرجل. و قد أباح لها الإسلام أن تتخذ من وسائل الزينة ما يكفل لها المحافظة على أنوثتها فأحل ثقب أذنها لتعليق القرط فيه يقول الفقهاء : " لا بأس بثقب أذن النساء، و لا بأس بثقب آذان الأطفال من البنات لأنهم كانوا يفعلون ذلك في زمان رسول الله صلى الله عليه و سلم من غير إنكار.

و يقول ابن القيم: الانثى محتاجة للحلية فثقب الأذن مصلحة في حقها. و يُباح لها التزين بلبس الحرير و الذهب دون الرجال لأنه من زينة النساء فقد روى أبو موسى أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: " حرم لباس الحرير و الذهب على ذكور امتي و حل لإناثهم". و إذا تساءلنا لماذا كل هذا الاهتمام من الشرع بزينة المرأة و إبراز أنوثتها و لمن أيضاً هذه الأنوثة.
قال ابن قدامة مجيباً عن تساؤلنا: " أبيح التحلي في حق المرأة لحاجتها إلى التزيين للزوج و التجميل عنده و كذلك يجوز لها أن تخضب يديها و أن تعلق الخرز في شعرها و نحو ذلك من ضروب الزينة".

السيدة عائشة و الاهتمام بالأنوثة:

دخلت بكرة بنت عقبة علي أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها فسألتها عن الحناء فقالت: شجرة طيبة و ماء طهور. و سألتها عن الحفاف أي إزالة الشعر فقالت لها: إن كان لك زوج فاستطعت أن تنزعي مقلتيك فتضعيهما أحسن مما هما فافعلي. هكذا ينبغي أن تكون الزوجة. و من العجيب أننا نرى بعض النساء مهملات و متساهلات في زينتهن لأزواجهن ثم نجدها أجمل الجميلات مع الرفيقات و الصويحبات و خارج المنزل و نجد أيضاً رائحة المطبخ و المأكولات تفوح من الزوجة في بيتها أما في خارج البيت فحدث و لا حرج عن الروائح الفواحة الصارخة من بعض النساء في الطرقات و الأسواق. فمن الأولى بهذا الاهتمام الزوج أم الصديقة أم المعارف و الأقارب.

من أخطاء الزوجات: من الأخطاء القاتلة التي تقع فيها الزوجات إهمال الزينة و التجميل و إهمال إبراز أنوثتها لزوجها و نحن في هذا العصر نواجه المرأة في كل مكان في الفضائيات و الشوارع و أماكن العمل و نرى أيضاً فتاة الإعلان و المذيعات و ما يسمى بالفيديو كليب ـ ـ ـ كل ذلك تظهر فيه المرأة في كامل أنوثتها و جمالها مما يفسد الحياة على الزوجة العادية في بيتها فضلاً عن المهملة لنفسها. و انظروا معي إلى هذا الموقف الغريب لقد نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم الأزواج عند عودتهم من السفر أن يعودواً ليلا ً، لماذا؟ قال صلى الله عليه و سلم: " لا يطرقن أحدكم أهله ليلاً حتى تمتشط الشعثة و تستحد المغيبة" و تستحد المغيبة يعني تحلق شعر العانة و المغيبة أي التي غاب عنها زوجها.

ماذا نفهم من هذا الحديث؟ و الواضح من هذا الحديث أن الرسول صلى الله عليه و سلم لا يريد من الأزواج أن يرى أحدهم زوجته في صورة رثة شعثة الشعر أو غير مهتمة بنظافتها الشخصية و غير مهتمة بأنوثتها؛ لأن ذلك يجعل الزوج يزهد في زوجته و ينصرف عنها. و لقد أوصت تلك المرأة الحكيمة أمامة بنت الحارث ابنتها أم إياس عند زواجها فقالت: " فلا تقع عيناه منك على قبيح و لا يشم منك إلا أطيب ريح".
الأنوثة من صفات المرأة الصالحة: المرأة الصالحة هي التي تهتم بأنوثتها و جمالها إذا نظر إليها زوجها سرته كما جاء في الحديث: " ألا أخبركم بخير ما كنز المرء المرأة الصالحة إذا نظر إليها سرته، و إذا أمرتها أطاعته و إذا غاب عنها حفظته في نفسها و ماله".

و عن رسولنا الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم قال: " إن الله جميل يحب الجمال" و نحن هنا لا نركز على جمال الشكل فحسب؛ لأن الجمال نسبي و له أنواع مختلفة و من جمال المرأة جمال الطباع و الصفات فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: " فمن السعادة المرأة الصالحة، تراها فتعجبك و تغيب عنها فتأمنها على نفسك و مالك و من الشقاء المرأة تراها فتسؤوك و تحمل لسانها عليك و إن غبت عنها لم تأمنها على نفسها و مالك" رواه ابن حبان

"
شارك المقالة:
169 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook