إنّ كلمة دعاء هي مصدر الفعل دعا، وجمعها أدعية، والدعاء في اللغة الطّلب، وهو ما يطلبه العبد من ربه -سبحانه وتعالى- أو ما يرغب به إليه، وعليه يمكن تعريف الدعاء في الشرع على أنّه ما يطلبه العبد من ربه -عز وجل- بما فيه الخير له في دنياه وآخرته، وقد حثّ الله -تعالى- على الدعاء، ومن الأدلة على ذلك ما جاء في قول الله -تبارك وتعالى- في القرآن الكريم: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ)، ومنه أيضاً قوله جلّ وعلا: (ادعوا رَبَّكُم تَضَرُّعًا وَخُفيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ المُعتَدينَ* وَلا تُفسِدوا فِي الأَرضِ بَعدَ إِصلاحِها وَادعوهُ خَوفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحمَتَ اللَّـهِ قَريبٌ مِنَ المُحسِنينَ)، فقد جعل الله -تبارك وتعالى- الدعاء الوسيلة التي يتقرّب بها العبد إليه ليُيسّر له حوائج دنياه، وكذلك ليغفر له ذنوبه، ويُعتق رقبته من النار، ويقبل توبته.
توجد جملةً من الأسباب التي تحول دون قبول الله -تعالى- دعاء عبده، ويأتي بيان أهمّ هذه الأسباب فيما يأتي:
تتعدد الأسباب التي يجدر الأخذ بها طمعاً في استجابة الله -تعالى- للدعاء، ومن هذه الأسباب ما يأتي:
قرن الله -تعالى- الدعاء بثمارٍ عظيمةٍ، وجعل له في الإسلام أهميةً كبيرةً، ومن ذلك نذكر ما يأتي:
موسوعة موضوع