الكوابيس، أو الأحلام المزعجة، من أكثر المنغصات التي تسبب عدم الراحة في النوم، والتقلب كثيراً وفقدان متعة ساعات النوم، خصوصاً أن التأثير المزعج للكوابيس يبقى لنهار اليوم التالي، ويفسد اليوم والليلة، ويمنح طاقة سلبية ونفسية صعبة ومعقدة، وتسبب الشعور بالتعب والإرهاق وقلة التركيز.
لرؤية هذه الكوابيس المزعجة أسباب عديدة، يجب محاولة الإحاطة بها لتجنبها، وإن لم تختفي الكوابيس بعد النظر في الأسباب، يصبح من الضروري مراجعة طبيب نفسي، للتخلص من العوامل النفسية، والكبت، ومشاعر القلق والاكتئاب.
هناك أسباب عديدة لحدوث الكوابيس لبعض الأشخاص، ومن هذه الأسباب ما يلي:
تعتبر العوامل النفسية من أهم العوامل التي تؤثر في رؤية الشخص للأحلام والكوابيس، فتأتي المنغصات وأسباب القلق هذه على شكل كوابيس مزعجة ومخيفة، تسبب الكثير من الخوف والإزعاج، وتمنع من الشعور بالراحة، وأكثر الأشخاص الذين يمرون بهذه الحالة، أولئك الذين يمرون بصدمات عاطفية قوية، ناتجة عن الفشل والرسوب والانفصال وموت شخص عزيز.
أثبتت الدراسات أن تناول الطعام الغني بالتوابل الحارة والفلفل الحار، سبب رئيسي لرؤية الكوابيس والأحلام المزعجة، إذ إن للأطعمة الحارة تأثيراً على زيادة عملية التمثيل الغذائي في الجسم، مما يزيد من نشاط الدماغ، ويسبب عدم النوم بعمق وراحة.
تناول الطعام الدسم الغني بالدهون المشبعة، يتسبب بخمول الجسم، وعسر الهضم، ويؤثر على إفراز الإنزيمات والعصارات الهاضمة في الجسم، مما ينعكس سلباً على جودة النوم، ويتسبب بالكثير من الأحلام المزعجة والكوابيس.
يتسبب شرب الكحول برؤية الكوابيس المزعجة، ويؤثر على الدماغ والحالة النفسية والعصبية، ويقلل من جودة النوم، ويعيق وصول السيالات العصبية.
هناك بعض التأثيرات الجانبية للأدوية والعقاقير، التي تتسبب برؤية الكوابيس، وعدم النوم المريح، ومن هذه العقاقير، عقار كيتامين، الذي يسبب حدوث تشويش في الدماغ وتخدير الأعصاب، ومشاهدة الكوابيس والأحلام المزعجة والمثيرة، وكذلك الأدوية النفسية، وأدوية الاكتئاب.
معاناة الشخص من المرض تمنعه من النوم المريح، خصوصاً إن كان يعاني من ارتفاع درجات الحرارة، إذ تعتبر الحمى سبباً رئيسياً في رؤية الكوابيس، كذلك مرض الإنفلونزا، والرشح ونزلات البرد.
ذكر الله يجلب الطمأنينة والسكينة للنفس، ويطرد الشياطين ويجعل النوم مريحاً وهادئاً وبعيداً عن المنغصات، لذلك يجب قراءة المعوذات وآية الكرسي والحرص على ذكر الله تعالى قبل الاستغراق في النوم.