بعد أن دعا خبيب الأنصاري على قاتليه بدعائه : اللهم احصهم عدداً واقتلهم بدداً و لا تغادر منهم أحداً ، أنشد يقول
لقد جمع الأحزاب حولي وألبوا -------- قبائلهم واستجمعوا كل مُجمعِ
وكلهم مبدٍ للعداوة جاهد ------------ عليّ لأني في وصال بمضبعِ
وقد جمعوا أبناءهم ونساءهم---------- وقربت من جذع طويل ممنعِ
إلى الله أشكو غربتي ثم كربتي---------- وما أرصد الأحزاب لي عند مصرعي
فيارب صبرني على ما يراد بي ---------فقد بضعوا الحمى وقد يأس مطمعي
وقد خيروني الكفر والموت دونه--------وقد هملت عيناني من غير مجزعِ
وما بي حذار الموت إني لميت----------ولكن حذاري جسم، ار ملفعِ
ولست أبالي حين أقتل مسلماً-----------على أي جنب كان في الله مصرعي
وذلك في ذات الإله وإن يشأ ----------- يبارك على أوصال شلو ممزعِ
ولست بمبدٍ للعدو تخشعاً--------------- ولا جزعاً إني إلى الله مرجعي
فوالله ما أرجـــو إذا مت مسل---------- على أي جـنب كان في الله مصرعي
فلست بمبــد للعدو تخشـــ --------و لا جـــزعا اني الي الله مرجع