عرّفت منظمة الصحة العالمية مفهوم الصحة رسمياً بأنّها حالة من الكمال البدني، والعقلي، والاجتماعي، وليست مجرد حالة لغياب المرض والضعف، إذ إنّّ الصحة مفهوم إيجابي يركز على الموارد الاجتماعية، والشخصية، وكذلك القدرات البدنية للإنسان، كما أوضحت منظمة الصحة العالمية أنّ الصحة تُعتبر المصدر الداعم لوظيفة الفرد فيالمجتمع؛ حيث يوفر نمط الحياة الصحي وسيلة ليعيش الفرد حياة متكاملة، وفي الآونة الأخيرة عرّف الباحثون الصحة بأنّها قدرة الجسم على التكيف مع التهديدات والمخاطر الجديدة التي من الممكن أن تواجهه، مستندين في ذلك إلى أنّ العلم الحديث قد زاد بشكل كبير منوعيالإنسان بالأمراض، وكيفية خدوثها خلال العقود الأخيرة الماضية.
تُعتبر الصحة البدنية والعقلية من أهم جوانب الصحة التي يتم الحديث عنها ومناقشتها عادةً، بالإضافة إلى الجوانب الأخرى للصحة مثل: الصحة الروحانية، والعاطفية، والمالية، وتجدر الإشارة إلى وجود علاقة بين جوانب الصحة المختلفة، ومستوياتالتوتر؛ إذ وُجد أنّ اكتمال الصحة العقلية والجسدية يرتبط بمستويات توتر قليلة، وفيما يلي بيان لأهم جوانب الصحة:
هناك العديد من العوامل التي تساهم في الحفاظ على الصحة البدنية والعقلية، وغيرها من جوانب الصحة، وكما ذكرنا سابقاً أنّه يمكن للصحة الجيدة بكافة جوانبها أن تقلل من خطر الإصابة ببعض الأمراض مثل:أمراض القلب، والسكتة الدماغية، وبعض أنواع السرطان، وفيما يلي بيان لبعض الأمور التي يُنصح بالقيام بها للمحافظة على الصحة:
تلوث الهواء هو مزيج من المواد الطبيعية والاصطناعية في الهواء الذي يتنفسه الإنسان، وعادة ما يتم فصلها إلى فئتين هما: تلوث الهواء الخارجي وتلوث الهواء الداخليويرتبط تلوث الهواء ارتباطًا وثيقًا بتغير المناخ؛ إذ إنّ المحرك الرئيسي لتغير المناخ هو احتراقالوقود الأحفوري، الذي يُعدّ أيضًا أحد العوامل الرئيسية التي تساهم في تلوث الهواء، وتجدر الإشارة إلى أنّه من الصعب الهروب من التلوث الهوائي؛ إذ يمكن أن تتخطى الملوثات الجهاز الدفاعي في جسم الإنسان وتتغلغل عميقاً في الجهاز التنفسي والدورة الدموية، مما يؤدي إلى إتلاف بعض أعضاء الجسم مثل: الرئتين، والقلب، والدماغ
"