ما هو معدل نسبة السكر في الدم

الكاتب: رامي -
ما هو معدل نسبة السكر في الدم
"

ما هومعدل نسبة السكر في الدم

السكر في الدم

يحمل مجرى الدم في جسم الإنسان مقدار من السكر ينتج عن عملية تكسرالكربوهيدراتالتي يحصل عليها من النظام الغذائي، ليتم توزيعه لأنحاء الجسم المختلفة بهدف إمداده بالطاقة اللازمة للقيام بمهامه الحيوية وإبقائه على قيد الحياة، ويُسمّى السكر المحمول في الدم بالجلوكوز (بالإنجليزية: Glucose)، ومن الجدير بالذكر أنّ الجلوكوز يُمثل سكّر بسيط ويُمكن تحويله لطاقة بسهولة؛ لأجل ذلك يُعّد من مصادر الطاقة الأساسية والهامّة في الجسم، ومن الجدير ذكره اختلاف نسبة السكر في الدم بناءً على الوقت من اليوم، حيثُ تزداد بعد تناول وجبة الطعام وتنخفض بعد مرور حوالي ساعة، وتكون بأدنى قيمها في الصباح الباكر قبل تناول الطعام، وبالرغم من ذلك التذبذب في مستويات السكر إلّا أنه ومن الضروري أن تبقى مستويات السكر ضمن المدى الطبيعي لها وأن لا تزيد أو تنخفض عن الحدود الطبيعية بشكلٍ كبير.

معدل نسبة السكر في الدم

من الهام أن تبقى مستويات السكر في الدم ضمن النطاقات الصحية ففي حال كانت المستويات منخفضة للغاية ينتج عنه فقدان المقدرة على العمل والتفكير بشكلٍ طبيعي، وفي المقابل قد ينتج عن ارتفاع مستوياته لتتجاوز الحدود الطبيعية مضاعفات صحية من شأنها التأثير في الجسم وخاصةً اذا استمر الارتفاع وتسبب بفرط سكّر الدم والإصابة بمرض السكري (بالإنجليزية: Diabetes)، لأجل ذلك تُعّد مراقبة مستويات السكر في الدم طريقةً أساسية وهامّة في الكشف عمّا إذا كان كانت ضمن المستويات المقبولة أم لا، بالإضافة إلى دورها الهام في تشخيص الإصابة بمرض السكري ومدى السيطرة عليه، ويمكن مراقبة نسبة السكر في الدم بعدة فحوصات مخبريّة، وفيما يأتي بيان لأبرزها:

  • فحص السكر الصيامي:(بالإنجليزية: Fasting blood glucose)، يتم إجراء هذا الفحص بعد الامتناع عن تناول الطعام والصيام لمدة لا تقل عن 8 ساعات، ليعطي قيم دقيقة تُشير إلى مستويات السكر في الدم،ففي حال تراوحت هذه القيم بين 70-99 ملغرام/ديسيلتر حينها تُصنّف على أنها قيم طبيعية، وفي حال تراوحت بين 100-125 ملغرام/ديسيلتر فتُشير إلى مرحلة ما قبل السكري المعروفة بمقدمات الإصابة بالسكري (بالإنجليزية: Prediabetes)، أمّا في حال بلغت القيمة 126 ملغرام/ديسيلتر أو أعلى فقد تُشير حينها إلى الإصابة بمرض السكري.
  • فحص السكر العشوائي:(بالإنجليزية: Random blood sugar test)، وفيه يتمّ أخذ عينة من الدم في أيّ وقتٍ من اليوم، بغضّ النظر عن توقيت تناول الطعام، ويبلغ مستوى سكر الدم العشوائي في الحالات الطبيعية أقلّ من 200 ملغرام/ديسيلتر، وفي حال كانت القيمة أعلى فقد تدلّ على الإصابة بمرض السكري.
  • فحص تحمل الجلوكوز:(بالإنجليزية: Oral Glucose Tolerance Test)، وفيه يتم أخذ قراءتين لمستوى سكر الدم؛ وذلك بأخذ عينتين من دم الشخص، إذ تكون الأولى وهو صائم، ومن ثمّ يتناول مشروب سكري يحتوي على ما يُقارب 75 غرام من الجلوكوز عن طريق الفم، وقد يُعطى 100 غرام للمرأة الحامل، يلي ذلك البقاء في وضعٍ مريح حتى يتم أخذ العينة الأخرى من الدم بعد مرور ساعتين،وحول نتيجة الفحص ففي حال كانت النتيجة أقل من 140ملغرام/ديسيليتر حينها يكون مستوى سكر الجلوكوز بحدوده الطبيعية، أمّا إذا تراوحت النتيجة بين 140-199 ملغرام/ديسيليتر فقد تُشير إلى مرحلة ما قبل السكري، أمّا إذا بلغت النتيجة 200 ملغرام/ديسيليتر أو أكثر عند تكرار الفحص أكثر من مرة فيعدّ ذلك مؤشرًا على الإصابة بالسكري.
  • فحص سكر الدم بعد الأكل بساعتين:وفيه يتم قياس مستوى الجلوكوز بعد ساعتين من بدء تناول وجبة الطعام، ولا تستخدم هذه الطريقة لتشخيص مرض السكري بل تُستخدم لمريض السكري للتأكد من أخذه كميةً مُناسبةً منالإنسولين،وتُعدّ النسب مقبولة لهذا النوع من الفحوصات إذا كانت النتيجة أقل من 140 ملغرام/ديسيلتر للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 50 عام أو أقل، وأقل من 150 ملغرام/ديسيليتر للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 50-60 عاماً، وأقل من 160 ملغرام/ديسيلتر للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 60 عاماً أو أكثر، فإذا كانت القيم خارج المدى المقبول فذلك يعني أنّ جرعة الإنسولين تحتاج تعديل.
  • فحص السكر التراكمي:(بالإنجليزية: Hemoglobin A1c)، حيثُ يقيس كميات السكر الملتصقة معخلايا الدم الحمراء، ويُستخدم لتشخيص الإصابة بمرض السكري، والكشف عن مدى السيطرة عليه خلال الشهرين أو الثلاثة أشهر التي سبقت تاريخ الفحص، كما ويعطي مؤشرًا جيدًا عمّا إذا كانت أدوية السكري التي يستخدمها مريض السكري مُناسبة أم بحاجة لتغيير، ويُمكن القول بأنّ نتيجة الفحص طبيعية إذا بلغت أقل من 5.7%، أمّا إذا تراوحت النتيجة ما بين 5.7-6.4% فقد يكون هذا مؤشرًا على الإصابة بمقدمات مرض السكري، أما إذا بلغت النتيجة 6.5% أو أعلى فستكون مؤشرًا على الإصابة بالسكري،وغالباً ما يتم إجراء الفحص للمُصابين بالسكري من النوع الأول بشكلٍ دوري كلّ 3-4 أشهر، بينما يُجرى للمصابين بالسكري من النوع الثاني بعدد مرات أقل؛ أيّ على فتراتٍ أطول من هذه المدّة.

ارتفاع نسبة السكر في الدم

قد ترتفع نسبة سكر الدم لتتجاوز المعدلات الطبيعية نتيجة عواملٍ عدّة، وتُعتبر الإصابة بالسّكري أبرز هذه العوامل، وقد تحدث زيادة في مستويات السّكر في حال تفويت مريض السّكري أحد جرعات أدوية السّكري أو نسيانها، ويُمكن بيان المُسبّبات الأخرى التي تكمن وراء حدوث ارتفاع سكّر الدم فيما يأتي:

  • تناول أنواع مُعينة من الأطعمة تتسبّب بحدوث ذلك.
  • تناول كميات مُرتفعة من الأطعمة.
  • قلّة النّشاط البدني.
  • التعرّض للضغوط النّفسية أو التوتّر.
  • الإصابة بحالاتٍ مرضيّة مُعينة؛ كالعدوى، أو فرط نشاط الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Overactive thyroid gland)، أو سرطانالبنكرياس، أو التهاب البنكرياس، أو أنواعٍ مُعينة من الأورام النادرة؛ مثل ورم القواتم (بالإنجليزية: Pheochromocytoma)، أو ضخامة النهايات (بالإنجليزية: Acromegaly)، أو الورم الغلوكاغوني (بالإنجليزية: Glucagonoma).

انخفاض نسبة السكر في الدم

تُوصف حالة تدني مستوى السكر في الدم إلى قيمٍ أقل من 70 ملغرام/ديسيلتر بانخفاض السكر في الدم (بالإنجليزية: Hypoglycemia)، وبالرغم من ذلك إلّا أنّ بعض الفئات قد تكون قراءة مستوى سكر الدم الأقل من 70 ملغرام/ديسيلتر طبيعية لديهم؛ كالفتيات ذوات البُنيّة النحيفة، وبشكلٍ عامّ تحدث حالة انخفاض نسبة السكر في الدم لأسبابٍ عدّة؛ من بينها تلك المُرتبطة بمرض السكري، وتكون هذه الحالة أكثر شيوعاً لدى الأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع الأول، ولدى مرضى السكري عامّةً الخاضعين للعلاج بالإنسولين وأدوية السكري وخاصةً في حال قام المريض بأخذ جرعات أعلى من الموصى بها، وتجدر الإشارة إلى ضرورة إخبار مقدم الرعاية الطبية عن أيّ أدوية يتمّ تناولها قبل الخضوع للفحص نظرًا لأنّ بعض العقاقير قد تؤثر في قيم مستوى السكر في الدم، وبالإضافة لما تم ذكره سابقاً فإن هناك بعض الأسباب الأخرى التي تكمن وراء انخفاض مستوى السكر في الدم، وفيما يلي بعضاً منها:

  • تناول كمياتٍ قليلةٍ من الطعام.
  • ممارسة التمارين الرياضية الشديدة.
  • انخفاضالوزنالشديد بعد إجراء جراحات تقليل الوزن.
  • الإصابة بقصورالغدة النخامية(بالإنجليزية:Hypopituitarism).
  • الإصابة بقصور الغدة الدرقية أو الغدة الكظرية.
  • الإصابة بالورم الإنسوليني (بالإنجليزية: Insulinoma).
  • الإصابة بأمراض الكلى أوالكبد.

نصائح للحفاظ على نسبة السكر في الدم

أوصت الجمعية الأمريكية للسكري (بالإنجليزية: American Diabetes Association) بضرورة الاهتمام بإجراء فحوصات روتينية للكشف عن مستوى السكر لمن تجاوزت أعمارهم 45 عام، وفي حال كانت النتائج طبيعية فيُنصح بإعادة تكرار الفحص مرة كلّ ثلاث سنوات على الأقل، وهُناك بعض الحالات التي تستلزم الخضوع لفحوصات الكشف عن السكري بشكلٍ منتظم حتّى قبل بلوغ سنّ 45 عامًا؛ تحديدًا في حال وجود أيٍّ من عوامل خطر الإصابة بمرض السكري، مثل:السمنة، أو وجود تاريخ عائلي للإصابة بالسكري من النوع الثاني، أو الإصابة بسكري الحمل في السابق، أو الانحدار من أعراق مُعينة؛ كالأفارقة الأمريكيون أو الأمريكيون الآسيويون وغيرهم،وللحفاظ على نسبة السكر في الدم ضمن مداها الطبيعي يُنصح باتباع ما يأتي:

  • تناول وجبات الطعام:يُنصح بتناول وجبات الطعام كل 3-4 ساعات، إذ إنّ الامتناع عن الطعام لفتراتٍ طويلةٍ قد يؤدي إلى فرط استهلاك الطعام وتعزيز الشهية.
  • تجنب الإكثار من المشروبات المُحلّاة:يُنصح بالتقليل من تناول المشروبات التي تحوي السكريات المضافة والمحلاة بالسّكر بشكلٍ عام، وبالتالي خفض كمية السعرات الحرارية، فعلى سبيل المثال تحتوي علبة المشروبات الغازية ذات السّعة 355 ملليلتر على نحو 39 غرام من السكريات المُضافة بالرغم من أنّ الحصة اليومية الموصى بها لا تتجاوز 25 غرام.
  • تناول الفاكهة عوضاً عن العصائر:تسمحالأليافالموجودة في الفواكه بتأخير تفريغ المعدة، وبالتالي الشعور بالشبع لوقتٍ أطول، بالإضافة إلى دورها في تعزيز انتظام حركةالأمعاءوتقوية جدرانها، وإبطاء سرعة امتصاص السكر في الدم.
  • اختيار المصادر الجيدة للكربوهيدرات:يُنصح باختيار مصادر جيدة للكربوهيدرات، إضافةً إلى ضبط الكميات ونسب الكربوهيدرات التي يتمّ تناولها، ومن الأمثلة على المصادر الجيدة للكربوهيدرات المعقدة المُوصى بها: الأرز البني، والحمص، والعدس،والشوفان، وخبز القمح الكامل،والكينوا، والبطاطا الحلوة.
  • ممارسة التمارين الرياضية:تُساعد ممارسة التمارين الرياضية وجعلها جزء من الروتين اليومي في جعل جسم مريض السكري أكثر حساسية للإنسولين وبالتالي المحافظة على ثبات مستوى السكر في الدم ضمن المدى المقبول لذلك، وينصح الخبراء بممارسة التمارين الرياضية لخمسة أيام في الأسبوع ولمدة ثلاثين دقيقة في كلٍّ منها، مع إمكانية البدء بشكلٍ تدريجي فقد تكون خمس دقائق من التمرين مدةً كافيةً في البداية، ولعل من أبرز الرياضات التي يُنصح بها: التمارين الهوائية؛ مثل ركوب الدراجة الهوائية والمشي، بالإضافة إلى ممارسة تمرينات المقاومة.
"
شارك المقالة:
113 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook