يعرف الوسواس في معاجم اللغة العربية بأنه مصدر خماسي مشتق من الفعل الرباعي وَسْوَسَ بمعنى حدّث بإلحاح، فنقول: وسوس الشيطان إلى بني آدم أي ألح عليه في أمر ما لا طائل منه، والوسواس اصطلاحاً هو حديث النفس، وقد يصبح مرضاً قهرياً لا يمكن التخلص منه إذا تجاوز الحد الطبيعي في التفكير، فيسيطر على الإنسان في كل أحاديثه الباطنية والعلنية.
قد يكون الوسواس وسواساً مؤقتاً عرضياً، حيث تسيطر فكرة ما على الإنسان ثم تزول، وقد يكون دائماً فيسمى في هذه الحالة مرضاً نفسياً ويحتاج بالطبع إلى علاج خشية أن يتفاقم إلى ما لا يحمد عقباه، فمثلاً إذا أصاب المرء في دينه فقد يصل به الأمر إلى الشك بالمسلمات والثوابت العقائدية.
فترة العلاج لا تتم بين ليلة وضحاها، بل تحتاج إلى خمس سنوات في بعض الحالات، وهذه المدة تختلف من مريض إلى آخر حسب الحالة، والسبب، ومدى الاستجابة، ويمكن تلخيص طرق العلاج في ما يأتي: