قال تعالى : ( فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة).

وهذا الأمر تحذير من الظلم الذي قد يقع به البعض وعندما شرع الله التعدد شرعه لجبر الخواطر لا لكسرها ،

ولمسح البؤس عن امرأة فقدت معيلها

ويتيمة بحاجة من يعطف عليها

هؤلاء من ارشد الشرع للزواج منهم

ولم يتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم بكرا إلا عائشة رضي الله عنها وهو سيد الخلق أجمعين ومع ذلك كان يعدل بينهم في القسمة والعيش .

ويعتذر إلى ربه قائلا : ( اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك و لا أملك )

رواه أبو داود.

إن العدل بأحوال القلب صعب

لكن لا حجة فيما سوى ذلك .

وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( من كانت له امرأتان فمال إلى إحداهما جاء يوم القيامة وشقه مائل ) أخرجه أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي.

وقيل في شرح شقه مائل أي أصابه فالج

فأية عقوبة تنتظره أسوء من ذاك!

وليس حاله في الدنيا بأفضل فإن الغم يلازمه من كثرة الشكوى حوله ونكد العيش

وقد علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الإحسان في كل حال فقال (رفقا بالقوارير ) فشبه النساء بالزجاج الرقيق وأن معاملته يجب أن تكون برفق .

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهله )