الدعاء من أفضل العبادات، وبالدعاء يرتبط العبد بربّه ارتباطاً وثيقاً، فالإكثار من الدعاء، والاستمرار فيه يُشعر بلذّة القُرب منه -سبحانه-، قال -تعالى-: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ)، ويُعرَّف دعاء الوتر في اصطلاح العلماء بأنّه: الدعاء الذي يدعو به المُصلّي عند قيامه من الركوع في آخر ركعة فرديّة من صلاة الوتر، ويُطلَق على الدعاء في صلاة الوتر (دعاء القنوت)، ويكون بعد القيام من الركوع في صلاة الوتر -كما ذُكِر سابقاً- على ما صحّ من أقوال العلماء، أمّا بالنسبة إلى صِيَغ دعاء الوتر، فإنّ له عدّة صِيَغ وردت في السنّة، ومنها:
يختصّ دعاء صلاة الوتر بأحكام ذكرها الفقهاء في كُتبهم، وهم في ذلك على عدّة أقوال، على النحو الآتي:
دعاء الوتر يختصّ بوقت مُعيَّن يُستحَبّ للمسلم أن يدعو به، وقد وردت عدّة أقوال للعلماء في ذلك، على النحو الآتي:
ويرى الإمام ابن باز أنّ قنوت الوتر مشروع، ومُستحَبّ؛ سواء أكان في أوّل الليل، أم في وسطه، أم آخره؛ لأنّ دعاء الوتر مُتعلِّق بأداء الوتر، ووقت الوتر من بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر، بحيث يدعو المُصلّي في وتره ما يشاء في أيّ وقت من الليل، دون تخصيصه بوقت مُعيَّن، وإن ترك دعاء القنوت فلا حرج عليه.
اختلف الفقهاء في حُكم من نَسِي القنوت في صلاة الوتر على آراء، وبيان ذلك على النحو الآتي:
موسوعة موضوع