تُعرّف الخيانة بمجموعةٍ من التعريفات اللغويّة والاصطلاحيّة بناءً على المراد منها؛ وبناءً على موضعها وسياق استعمالها، وفيما يأتي بيان المراد بالخيانة الزوجيّة في اللغة وفي الاصطلاح الفقهي:
لا شكَّ أنَّ الخيانة بشكلٍ عامٍّ تعتبر من الأمور المحرّمة التي نهى عنها الإسلام، قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ)، فقد أضاف الله سبحانه وتعالى في هذه الآية الخيانة إلى الكفر، وجعل الخائن كفوراً؛ أي شديد الكفر، فإذا وقعت الخيانة التي تكون بين الزوجين؛ أي من الزوج لزوجته أو من الزوجة لزوجها، وقد تمَّ بينهما إجراء عقد الزواج الشرعيّ الذي وصفه الله بأنّه ميثاقٌ غليظٌ، فإنّ الخيانة تكون أعظم إثماً وأشدَّ حُرمةٌ، وأكثر تأثيراً وأعمق من حيث الآثار المجتمعيّة والأخلاقيّة، والخيانة في غيرهما كذلك محرّمةٌ كخيانة المواثيق والعهود وغير ذلك، وفيما يأتي بيان الحكم الشرعي للخيانة الزجيّة:
إنّ للخيانة الزوجيّة عدّة أسبابٍ موصلةٍ إليها، ومن بين الأسباب التي تؤدّي إليها ما يأتي:
موسوعة موضوع