هو عبارة عن استجابة شديدة للعدوى، ويحدث الإنتان نتيجة انتشار العدوى في منطقة معينة من الجسم مثل المسالك البولية أو مجرى الدم أو الجلد، وهذا يؤدي لرد فعل مناعي شديد من الجسم، ويمكن أن يسبب تسارع ضربات القلب وضيق التنفس وانخفاض ضغط الدم، وبعض الأعراض الأخرى، وإذا لم يتم علاج تعفن الدم بسرعة، فإن الأعضاء قد تفشل وقد تؤدي أيضًا للوفاة.
ووفقًا لتحالف الإنتان فإن تعفن الدم هو السبب للوفاة في المستشفيات الأمريكية، كما أن 19% من الأشخاص المصابون بتعفن الدم غالبًا ما يعودون للمستشفى مرة أخرى في خلال 30 يوم من تركهم للمستشفى بسبب مضاعفات المرض.
وتحليل PCT يمكن أن يساعد الطبيب في تحديد ما إذا كان المريض مصاب بتعفن الدم، أو بأي عدوى بكتيرية أخرى، واكتشاف العدوى في مراحل مبكرة يساعد في الحصول على علاج سريع وتجنب حدوث أي مضاعفات خطيرة.
البروكالسيتونين هو عبارة بيتيد ينتج بكل طبيعي في الجسم، ويستخدم كمؤشر على تعفن الدم، وفي الفرد السليم من غير المحتمل أن ترتفع نسبة البروكالسيتونين في الدم.
ومن المهم معرفة أن البروكالسيتونين لا يشخص نوع معين من العدوى، لكنه مؤشر قوي على وجود عدوى، فإذا كان البروكالسيتونين مرتفعًا فإن الطبيب سوف يطلب إجراء مزيد من الفحوصات منهاتحليل الدم cbcومزرعة الدم.
يطلب عمل اختبار البروكالسيتونين للمساعدة في تشخيص الحالات التالية:
قد تحتاج لعمل اختبار البروكالسيتونين عند الاشتباه في الإصابة بتعفن الدم أو أي عدوى أخرى بكترية من أعراضها:
عادة ما يتم عمل هذا الاختبار في المستشفى، حيث يطلب من الأشخاص الموجودين بالفعل في المستشفى، أو يصلون لأقسام الطواريء باشتباه في أي من الحالات التي سبق ذكرها.
سيقوم الأخصائي بأخذ عينة من دم أحد الأوردة في ذراعك باستخدام إبرة صغيرة، ويقوم بجمع عينة صغيرة في أنبوبة اختبار، وقد تشعر بلسعة صغيرة في مكان دخول الإبرة.
لكن أخذ العينة لن يستغرق أكثر من دقائق، وأيضًا لن تحتاج لأي استعدادات قبل هذا الاختبار.
وأيضًا لا توجد أي مضاعفات يمكن أن تحدث بعد أخذ العينة، سوى أنك ربما تشعر بألم طفيف في مكان الإبرة، لكنه سيختفي سريعًا.
يتم تصنيف نتائج التحليل إلى عدة مراحل وهي:
عادي: من 0 إلى 0.05 ميكروغرام لكل لتر (ميكروغرام / لتر)
خطر منخفض للإصابة بالإنتان: أقل من 0.5 ميكروغرام / لتر
الإنتان المحتمل: بين 0.5 ميكروغرام / لتر و 2 ميكروغرام / لتر
مخاطر متوسطة إلى عالية للإنتان: 2 ميكروغرام / لتر و 10 ميكروغرام / لتر
تعفن الدم الشديد: 10 ميكروغرام / لتر أو أكثر
وإذا كانت أعراض العدوى شديدة، لكن مستوى البروكالسيتونين، فمن المرجح أن يكون سبب الإصابة عدوى فيروسية وليست بكتريا، وهذا يضمن عدم استخدام المضادات الحيوية بشكل غير مناسب للعلاج.
تعتمد الفترة التي تظهر فيها نتيجة التحليل على المعمل الذي يجري الاختبار، لكن معظم الحالات التي يطلب منها عمل تحليل PCT تكون طارئة لذلك تظهر النتائج في خلال ساعة أو نحو ذلك.
يتم عادة تفسير نتائج تحليل PCT بالاقتران مع التقييم السريري للحالة وبعض الاختبارات المعملية الأخرى.
تشير المستويات المنخفضة من البروكالسيتونين لدى الإنسان المصاب بأي مرض خطير إلى أنه غير معرض لخطر الإصابة بتعفن الدم الشديد أو الصدمة الإنتانية، ومع ذلك لا يجب أن يستبعد الطبيب هذه الحالة.
وتشير أيضًا المستويات المنخفضة من البروكالسيتونين إلى أن الأعراض التي يعاني منها المريض قد تكون ناتجة عن أي سبب أخر غير العدوى البكتيرية، قد يكون عدوى فيروسية ، وأيضًا يشير انخفاض مستوى البروكالسيتونين إلى أن العدوى موضعية ولم تنتشر وتتحول إلى عدوى جهازية أو أن العدوى الجهازية عمرها أقل من ست ساعات فقط.
إذا كان مستوى البروكالسيتونين مرتفع فهناك احتمال كبير للإصابة بالإنتان، أو الصدمة الإنتانية، ويمكن أن تظهر مستويات عالية من البروكالسيتونين لدى الأشخاص المصابون بعدوى بكتيرية خطيرة مثل التهاب السحايا.
لكن إذا لم يكن الارتفاع كبيرًا فقد تكون حالة غير خطيرة أو عدوى مبكرة، وقد تظهر مستويات مرتفعة لدى الأطفال المصابين بعدوى الكلى.
كما أن مؤشرات البروكالسيتونين تكون مرتفعة لدى الأطفال حديثي الولادة بشكل طبيعي، ويمكن أيضًا لأي حالة تقلل مستوى الأكسجين في الدم ، بغض النظر عن السبب ، أن تسبب ارتفاعًا في البروكالسيتونين حتى في حالة عدم وجود عدوى بكتيرية، وتشمل هذه الحالات الربو والالتهاب الرئوي والسكتة القلبية.
وإذا انخفضت مستويات البروكالسيتونين لدى المريض مع مرور الوقت، فهذا يعني أن الشخص يستجيب للعلاج، أما إذا ظلت مستقرة أو ارتفعت فهذا مؤشر على أن المريض مازال يحتاج للعلاج.
و تظهر مستويات عالية جدًا من البروكالسيتونين لدى الأشخاص المصابين بسرطان الغدة الدرقية النخاعي، لكن هذا التحليل لا يستخدم لتشخيص تلك الحالة، وبوجه عام تحليل pct لا يعتبر بديلًا عن التحاليل المعملية الأخرى ولااختصارات تحليل الدملكنه يساعد في الاكتشاف المبكر لبعض أنواع العدوى.
ويعد الاكتشاف المبكر للعدوى البكتيرية الجهازية ، مثل الالتهاب الرئوي الجرثومي أو التهاب السحايا الجرثومي أمرًا مهمًا للغاية حتى يمكن علاج المريض بسهولة، لكن استخدام المضادات الحيوية في علاج الحالات غير البكتيرية قد يؤدي لتأخر الشفاء، وقد يسبب ظهور بكتريا مقاومة للمضادات الحيوية.
يستخدم تحليل PCT للتمييز بين العدوى الموضعية الشديدة والعدوى الجهازية، ومن أمثلة العدوى الموضعية الالتهاب الرئوي أو خراج الأسنان أو عدوى المسالك البولية، أما الإنتان فهو عدوى جهازية دخلت مجرى الدم وانتقلت إل جميع أعضاؤه.
وفي حين أن العدوى الموضعية قد تكون مهددة للحياة ، لكن تعفن الدم غالبًا ما يكون خطير جدًا ويستدعي التدخل الطبي السريع والقوي، وفي بعض الأوقات يحدث الإنتاج نتيجة لإصابات بسيطة مثل القدم الرياضي.
يكثر الإصابة بتلك الحالة في الأطفال حديثي الولادة والرضع وأيضًا كبار السن، ومن بين الأشخاص الأخرين المعرضين لخطر الإصابة: