التهاب الكبد الوبائي C من الأمراض التي تُصيبالكبد، وتشيع الإصابة به في الدول النامية، ويُستخدم للكشف عنه فحص طبي يُسمى بفحص الأجسام المضادة لفيروس الكبد الوبائي C (بالإنجليزية: Hepatitis C Virus Antibody) واختصاراً HCV-AB؛ فعند الإصابة بفيروسالكبد الوبائيسيستجيب جهاز المناعة ويقوم بإنتاج أجسام مضادة لمحاربة هذا الفيروس، ويعمل اختبار الأجسام المضادة لفيروس التهاب الكبد C على البحث عن هذه الأجسام المضادة في الدم ورصدها. ويتم إجراء هذا التحليل في المختبرات الطبية عن طريق أخذ عينة من الدم باستخدم إبرة مخصصة لسحب الدم من الوريد، ومن الممكن أن تؤدي عملية سحب الدم لألم بسيط، وظهور كدمة، وأحياناً شعور بالدوار، وبعد الحصول على العينة يتم استخدام تقنيات معينة للحصول على النتيجة التي تكون إما إيجابية أو سلبية، فالنتيجة الإيجابية تشير إلى أنّه قد تم رصد وجود للأجسام المضادة لفيروس C في الدم؛ أي أنّ الشخص مصاب حالياً بالفيروس، أو من الممكن أن تكون النتيجة إيجابية بالرغم من عدم الإصابة به في الوقت الحالي؛ وذلك في حال كان الشخص قد تعرض للعدوى في الماضي وليس مصاباً بها في الوقت الحالي، فالإصابة قد حصلت وتشكّلتالأجسام المضادةلمحاربتها منذ ذلك الوقت، وقد شُفي الجسم منها، أما النتيجة السلبية فعلى الأرجح أنّها تعني أنّ الشخص غير مصاب بهذا الفيروس ولم يعاني منه سابقاً.
يُعدّ التهاب الكبد الوبائي C منالأمراض المعدية، ولكن لا يمكن نقل هذه العدوى من الشخص المصاب إلى شخص آخر سليم إلا عن طريق الاتصال بالدم أو الاتصال الجنسي في حال وجود جرح في المنطقة التناسلية، أي أنّه من غير الممكن أن تنتقل العدوى ويصل الفيروس إلى شخص سليم عن طريق المشاركة في الطعام والشراب، أوالسعالوالعطس، أو عن طريق التقبيل، أو من الأم المرضعة لرضيعها عن طريقالرضاعة الطبيعية. وبشكل عام هنالك بعض الفئات من الناس الذين يُنصحون بالخضوع لتحليل HCV-AB للتأكد من عدم إصابتهم به حتى في حالة عدم ظهور أي أعراض للمرض، ومن هذه الحالات ما يلي:
عندما يصل فيروس C إلى الدم فإنّه ينتقل إلى الكبد، حيث يمكن أن يستقر لمدة طويلة، ويبقى في حالة خاملة، وفي حالة عدم اكتشافه وعلاجه، فمن الممكن أن يؤدي إلى الإصابة بالسرطان أو يتسبب بفشل الكبد، ففي حالة الاعتقاد أو الشك بأنّ الشخص قد تعرض للعدوى فعليه التوجه لعمل الاختبار على الفور، وفيما يلي لبعض من ميزات فحص HCV-AB التي قد تُشجع هؤلاء الأشخاص على القيام بإجراء الفحص:
لا يوجد حالياً أي لُقاح متاح للحماية من عدوى فيروس التهاب الكبد الوبائي C، ولكن هنالك بعض من النصائح والإرشادات التي يمكن تقديمها للوقاية والحماية من الإصابة بالعدوى، ومنها:
"