يعاني العديد من الأطفال النحافة، وهي انخفاض أوزانهم نسبةً إلى أحجامهم، وأعمارهم، ومن الممكن تشخيص معاناة الطفل من هذه الحالة إذا كان مؤشّر كتلة الجسم لديه أقل من 5%، ويقيس هذا المؤشّر الوزن نسبةً للطول، وتستخدم عادة مخططات النمو، وهناك علامات يمكن أن يلاحظها الآباء وتدل على نحافة الطفل؛ ومنها بقاء ملابس الطفل مناسبة لحجمه على مدار عدّة أشهر، وبروز أضلاع الطفل، ومن الجدير بالذكر أنّ وزن الطفل يتغيّر بشكل مستمر خلال مرحلة النمو، كما يُرافق زيادة طوله زيادة في الوزن، وقد يظهر الطفل بمظهر نحيف لمدة قصيرة في بعض الأحيان؛ وذلك بسبب زيادة الطول وعدم زيادة الوزن بشكل سريع، وفي هذه الحالة لا يجب القلق إذ إنّ الوزن سيزيد بشكل تلقائي، ومن جهةٍ أخرى فإنّ قلّة الوزن قد تسبب تأخّر نموّ الطفل، وذلك لأنّه يحتاج للعديد من العناصر الغذائيّة للنمو بشكل سليم، كما يرتبط ذلك بزيادة خطر الإصابة بفقر الدم، وتساقط الشعر، وغيرها من المشاكل الصحيّة.
عادةً ما تكون هناك قلة في الشهيّة لدى الأطفال الذين يعانون من نقص الوزن أيضاً، ممّا يؤثر على الكميات المتناولة من الطعام، وينصح في هذه الحالة بتشجيع الطفل على تناول الأطعمة الصحيّة، كما يمكن إعطاءه الفيتامينات المتعدّدة في حال إصابته بنقص العناصر الغذائيّة،بالإضافة إلى زيادة كمية السعرات الحراريّة التي يتناولها للوصول للوزن الطبيعي، كما ينصح بتقديم نظام غذائي متوازن للطفل عوضاً عن إعطائه الأطعمة غير الصحية عالية السعرات، وهنالك العديد من الخطوات التي يمكن اتّباعها لزيادة وزن الطفل، ومنها ما يأتي:
يمكن أن يعاني الطفل من صعوبة في اكتساب الوزن بسبب عدم تناول الطعام بشكل صحيح، أو عدم قدرة الجسم على امتصاص واستخدام العناصر الغذائيّة بطريقة سليمة، كما يمكن أن يعود ذلك للعديد من الأسباب الكامنة التي تعتمد على الظروف المحيطة بالطفل، وقد تنتج هذه الحالة من عدم أخذ الطفل لحاجته من السعرات الحراريّة من الطعام، بسبب تقديم الأطعمة منخفضة الدهون له، أو لوجود المشتتات حوله وقت تناول الوجبات، بالإضافة إلى ذلك فإنّ هناك عدّة مشاكل صحيّة قد تؤدي لعدم اكتساب الطفل الوزن الصحي، وفيما يأتي أهم هذه الحالات
"