الثناء على الله -تعالى- هو ذاته الحمد، ويكون ذلك بذكر فضائل الله، وصفاته، وأسمائه، وأفضاله، مع التذلّل والخضوع والانكسار له ومحبته، والمحبة أمرٌ لا بدّ منه، إذ إنّ الثناء دون المحبة لغرضٍ من أغراض الدنيا لا يليق بالله تعالى، ولا يترتب عليه أي أجرٍ في الحياة الآخرة، كما أنّ حمد الله يتضمّن اعتراف العبد بأنّ الله -تعالى- غنيٌ كاملٌ متفضّلٌ مُنعِمٌ على عباده المفتقرين إلى الهداية منه، فحمد الله والثناء عليه من أطيب الكلام المشروع في كلّ الأحوال، سواءً وُجدت النعمة أم عُدمت، ويكون بالقلب واللسان والجوارح على حدٍ سواءٍ، فالله -تعالى- هو المستحق للحمد المطل
أثنى الله -تعالى- على نفسه في الكثير من آيات القرآن الكريم، تعليماً للعباد كيفية الثناء عليه، وليتكرّر الثناء له بتلاوة الآيات، ومن المواضع التي أثنى بها الله -تعالى- على نفسه سورة القاتحة، التي تُقرأ في كلّ ركعةٍ من ركعات الصلاة