ما هو أثر الدين على الزكاة

الكاتب: مروى قويدر -
ما هو أثر الدين على الزكاة

ما هو أثر الدين على الزكاة.

 

 

أثر الدَّين على الزكاة

 

اختلف العلماء في حكم من يملك نصاب الزكاة وحال عليه الحول؛ إلّا إن كانت عليه ديوناً تستغرق هذا النصاب، أو تنقصه، فذهب الشافعية إلى وجوب الزكاة عليه، وقالوا: بأنّ الدَّين لا يمنع من وجوب الزكاة، وذهب الحنفية والمالكية والحنابلة إلى عدم وجوب الزكاة عليه، وسقوطها عنه بسبب الدَّين، وقال الإمام ابن قدامة -رحمه الله- حول أثر الدَّين على الزكاة: (إنّه يمنع وجوبها في الأموال الباطنة، وهي الأثمان وعروض التجارة)، إلّا أنّ الشافعي في الجديد قال بوجوبها في حقّه؛ لأنّه مسلمٌ حرٌّ ملك نصاباً، وحال عليه الحول، فتجب عليه الزكاة كمن لا دَين عليه، ورأى الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- أنّ الزكاة واجبةٌ على المسلم مطلقاً؛ حتى وإن كان عليه دَينٌ ينقص النصاب، إلّا في حال وجب دَينه قبل حلول الزكاة، فيؤدي حينها دَينه، ثمّ يخرج الزكاة عمّا تبقى من ماله.

 

أثر الوقف على الزكاة

 

يُعرف الوقف بأنّه ما يُوقفه الإنسان من مالٍ على غيره؛ ابتغاء وجه الله تعالى، وهو على قسمين؛ بيانهما فيما يأتي:

  • الوقف العام: وهو كلّ ما وُقف على جهةٍ خيريةٍ عامةٍ؛ كالمساجد، والمدارس، والمزارع، ونحو ذلك، وهذا النوع لا زكاة فيه، ومثله كلّ ما أُعدّ للإنفاق في وجوه البرّ العامة.
  • الوقف الخاص: وهو ما يُوقف على شخصٍ معينٍ، أو أشخاصٍ معينين؛ كمن يوقف شيئاً من ماله على أولاده، أو أقاربه، ونحو ذلك، فهذا الوقف تجب فيه الزكاة إذا بلغ نصاباً وحال عليه الحول.

 

أثر الأمانة على الزكاة

 

تعدّ الأمانة التي للإنسان عند غيره من الناس في حكم الموجود من ماله، فيجب عليه أداء زكاتها إلّا إن مُنع منها؛ كأن تكون الأمانة عند فقيرٍ وقد أنفقها، فلا يجب عليه حينها أن يؤدّي زكاتها، ولا يجوز لمن حفظ الأمانة عنده أن يزكيّها بنفسه، بل يؤدي زكاتها صاحبُها، إلّا إن وكّله بإخراج الزكاة عنها، ويجوز له أن ينصح صاحب الأمانة بإخراج زكاتها، أو يستأذنه بفعل ذلك على ألّا يُخرج منها شيئاً إلّا بأمرٍ من صاحب الأمانة.

شارك المقالة:
330 مشاهدة
المراجع +

موسوعة موضوع

هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook