يشتمل مصطلح الوضوء على تعريفين هما:
مأخوذٌ من كلمة الوَضاءة، وهي تعني في اللّغة نظافة الإنسان وحسنه، والفعل توضّأ هو أن يقوم الإنسان بتنظيف أعضاء جسمه وغسلها، أمّا الوَضوء بفتح الواو فهو الماء الذي يتوضّأ به الإنسان، أي ما يستعمله في الوُضوء، أمّا المِيضأة فهي المكان أو الموضع الذي يتوضّأ فيه.
في الحقيقة لا توجد دراسات علمية وطبية كافية لتأكيد الفوائد الصحية للتعاليم الإسلامية المتعلقة بالوضوء على وجه التحديد، فما زال الأمر بحاجة للمزيد من الأبحاث والدراسات حتى يكون من الممكن الحديث عنه علمياً باستفاضة أكثر، ولكن يمكن القول إنّ غسل الفرد ليديه، وأنفه، وفمه، ووجه، وذراعيه، وقدميه بماء نظيف وبشكل متكرر خلال اليوم، يساعد على الحفاظ على نظافة الجسد، ويسهم في إزالة الأوساخ والجراثيم، فكل من الجلد، والفم، والأنف يوفر بيئة جيدة لعيش وتكاثر البكتيريا، وهنا لابدّ من التذكير بضرورة غسل اليدين بالماء والصابون للحد من خطر الإصابة بالأمراض وذلك عدة مرات خلال اليوم، وخاصة قبل وبعد تناول الطعام، وبعد الذهاب للحمام.
تقسّم صفة الوضوء إلى قسمين: الأولى الصّفة الواجبة؛ وهي فرائض الوضوء، والثّانية الصّفة المستحبّة، وهي سنن الوضوء مع فرائضه وفيما بيانهما.
تعرّف فرائض الوضوء على أنّها الأمور التي لا يتحقّق الوضوء إلا بها، بحيث إذا لم يأتي بها الإنسان لا يعتدّ بوضوئه شرعاًوهي سبعة فرائض، وفيما يأتي ذكرها:
ينقسم حكم الوضوء إلى واجبٍ ومستحبٍّ من حيث وجوب العبادة أو استحبابها، فهناك عباداتٌ واجبةٌ تجب لها الطّهارة، وأخرى مستحبّة فيستحبّ لها الطّهارة كذلك، وحكما الوضوء هما