ما فوائد الزبادي مع الكركم

الكاتب: رامي -
ما فوائد الزبادي مع الكركم
"

ما فوائد الزبادي مع الكركم.

الزبادي مع الكركم

يُعدُّ الزبادي، أو اللبن أحد منتجات الألبان التي تُصنع عن طريق تخمير الحليب ببكتيريا الألبان، وتحتوي بعض الألبان على بكتيريا نَشِطة تُسمى المُعينات الحيوية (بالإنجليزية: Probiotic)؛ والتي تساهم في الحفاظ على صِحّة الأمعاء، بينما تتعرض أنواعٌ أخرى من الألبان إلى الحرارة بعد تخميرها مما يجعلها تفقد المُعينات الحيويَّة ويُقلِّلُ من فائدتها، أمّا الكركم فهو أحد نباتات الفصيلة الزنجبيلية (بالإنجليزيّة: Zingiberaceae)، ويعود أصله إلى جنوب شرق آسيا، ويُزرع بشكلٍ رئيسي في الهند، ومن الجدير بالذكر أنّ نبات الكركم يمتلك ساقاً تنمو أفقيّاً تحت الأرض، وتُسمّى الجذمور (بالإنجليزيّة: Rhizome) وهي الجزء المُستخدم منه كتوابل للطهي، كما تجدر الإشارة إلى أنَّ نبات الكركم يحتوي بشكلٍ رئيسيّ على مُركب الكركومين (بالإنجليزيّة: Curcumin) المسؤول عن لونه الأصفر ومُعظم أنشطته الحيوية وفوائده الصحيّة.
هل هناك فوائد للزبادي مع الكركم
أشارت إحدى الدراسات نُشرت في مجلّة Journal of Probiotics & Health عام 2018 إلى أنّ أفضل طريقة لتناول مُستخلص الكركومين هي من خلال خلطه مع الزبادي، أو غيره من مُنتجات الألبان، لكن في الحقيقة لم تكن هناك دراسات تُبيّن فوائد معينة تنتج عند تناول الكركم مع الزبادي، وفي ما يأتي الفوائد العامة لكلٍّ منهما.

الفوائد العامة للزبادي

في ما يأتي بعض فوائد الزبادي
غنيّ بالعناصر الغذائيّة المُفيدة: يُعدّ الزبادي من الأطعمة التي تمتلك قيمة غذائيّة عالية؛ فهو غنيٌّ بالبروتينات، والفيتامينات كفيتامين ب2، وفيتامين ب6 وفيتامين ب12، بالإضافة إلى المعادن كالبوتاسيوم، والمغنيسيوم، كما أنّ مُنتجات الألبان تُعدّ أفضل المصادر الغذائيّة لعنصر الكالسيوم؛ وذلك بسبب ارتفاع توافره الحيوي (بالإنجليزيّة: Bioavailability) فيها، ومن الجدير بالذكر أنّ عنصر الكالسيوم يُساهم في تطور الجسم والحفاظ على صحّة العظام والأسنان، والتحكّم في مستويات ضغط الدم، بالإضافة إلى مساهمته في العديد من وظائف الجسم كتخثُّر الدم، والتئام الجروح، وتجدر الإشارة إلى أنّ تناول الأطعمة الغنيّة بالكالسيوم إلى جانب مصادر فيتامين د يُساعد الأمعاء على امتصاص الكالسيوم بشكلٍ أفضل.
غني بالمُعينات الحيويّة: تحتوي مُعظم أنواع الزبادي على المُعينات الحيوية التي تُعزِّزُ من نشاط البكتيريا المُفيدة في الأمعاء، والتي تساعد على تنظيم الحركة في الجهاز الهضمي، والتقليل من مشاكل الإسهال، والإمساك، والغازات، والانتفاخ، كما أنَّها قد تُساهم في تعزيز صحّة الجهاز المناعي، وتساعد على التحكُّم في الوزن، ومن الجدير بالذكر أنَّ تناول الزبادي، وغيره من الأطعمة التي تحتوي على المُعينات الحيويَّة يُحسِّنُ من امتصاص الفيتامينات، والمعادن، وعلى الرغم من أنّ الأنواع المُختلفة من الألبان قد تحتوي على سُلالاتٍ مُختلفة من البكتيريا المُستخدمة في تخمير الحليب، إلّا أنّ بكتيريا المُلبِّنة البُلغارية (بالإنجليزيَّة: Lactobacillus bulgaricus)، وبكتيريا العِقْدية الحَرِّية (بالإنجليزيَّة: Streptococcus thermophiles) تُعدّ أشهرها.
تقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني: تبيّن أنّ زيادة استهلاك الزبادي قد تُساهم في تقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وذلك بحسب ما أشارت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلّة BMC Medicine عام 2014، وقد أظهرت نتائج الدراسة أنّ هذه الفائدة تقتصر على زيادة استهلاك الزبادي تحديداً، ولا تتأثّر بزيادة استهلاك مُنتجات الألبان الأخرى، وعلى الرغم من عدم وضوح دور الزبادي في تقليل خطر الإصابة بمرض السكري، إلّا أنّ البكتيريا النافعة الموجودة في اللبن قد تكون السبب في ذلك كونها تُساهم في تقليل الالتهابات وتُحسّن من نشاط الإنسولين في الجسم.
وللاطلاع على العديد من الفوائد الأخرى للزبادي يمكن الرجوع إلى مقال فوائد اللبن للجسم.

الفوائد العامة للكركم

في ما يأتي بعض الفوائد للكركم:
غني بالعناصر الغذائيّة المُفيدة: يحتوي الكركم على البروتينات، والكربوهيدرات، والألياف، والدهون المُشبعة وغير المشبعة مثل أحماض أوميغا 3 الدهنية، بالإضافة إلى العديد من العناصر الغذائيّة المُفيدة، منها المعادن كالبوتاسيوم، والفسفور، والكالسيوم، والحديد، والصوديوم، والفيتامينات مثل فيتامين ب1، وفيتامين ب2، وفيتامين ب3، وكما ذُكر سابقاً فإنّ مُركّبات الكركومين هي أهمّ المُكونات النشطة في الكركم وهي المسؤولة عن لونه الأصفر.
خصائص مُضادة للأكسدة وللميكروبات: يمتلك الكركم خصائص مُضادة للبكتيريا، والفيروسات، والفطريات بالإضافة إلى أنّ مُركب الكركومين الموجود فيه يمتلك خصائص قوية مضادة للأكسدة، مما يُساهم في تقليل تلف خلايا الجسم الناجم عن الجذور الحرة (بالإنجليزيّة: Free Radicals).
خفض مستويات الكوليسترول في الدم: يُساهم تناول الكركم في خفض مستويات الكوليسترول الكلي، والكوليسترول الضار، والدهون الثلاثيّة؛ كما أشارت إحدى الدراسات التي أجريت على الحيوانات ونُشرت في مجلة The Indonesian Journal of Internal Medicine عام 2008 إلى أنّ تأثير الكركم لا يقتصر على خفض مستويات الكوليسترول فقط، بل إنّه يُساهم أيضاً في تثبيط عمليات أكسدة الكوليسترول الضار، مما يُساعد على تقليل خطر الإصابة بتصلُّب الشرايين
التخفيف من الاكتئاب: يُساعد مُركب الكركومين الموجود في نبات الكركم على التخفيف من حِدّة الاكتئاب، إذ بيّنت العديد من الدراسات التي أجريت على الحيوانات أنّه قد يُساهم في تخفيف أعراض الاكتئاب، إلّا أنّه ما زالت هناك حاجة للمزيد من الدراسات لإثبات فعاليته في ذلك لدى البشر
تقليل خطر الإصابة بمرض السكري: إذ تبيّن أنّ مُركب الكركومين الموجود في نبات الكركم يمتلك خصائص مُضادّة للالتهابات وللسكري، وقد أشارت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلّة Diabetes Care عام 2012 أنّ مُركب الكركومين يُساهم في تأخير تطوّر مرض السكري من النوع الثاني، ويُحسّن من وظيفة خلايا بيتا (بالإنجليزيّة: Beta cell) المسؤولة عن إفراز هرمون الإنسولين، بالإضافة إلى تقليل مُقاومة الإنسولين
"
شارك المقالة:
112 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook