يحتاج الجسم إلى العديدِ من الفيتامينات والمعادن للحفاظِ على صحته خلال جميع المراحل العمريّة التي يمر بها الإنسان، إلا إنّ الأطفال يزداد احتياجهم لبعضِ العناصر الغذائيّةكفيتامين د، حيثُ وجدت بعض الأبحاث أنّ لفيتامين د دورٌ في الحفاظِ على صحةِ الجهاز المناعيّ، ومنع الإصابةِ بالسرطان، وأمراض المناعة الذاتية، وارتفاع ضغط الدم، وتشمل المصادر الغذائيّة التي تحتوي على فيتامين د كلّ من الأسماك الدهنيّة كسمك السلمون، والماكريل، والتونة، والسردين، بالإضافةِ إلى الحليب المُدعم، والحبوب، والعصائر، إذ يحصل الأطفال الذين يتناولون الحليب البقريّ المُدعم بفيتامين د على 100 وحدة دوليّة منه للكوبِ الواحد، أيّ ما نسبته 25% من الكمية اليوميّة الموصى بها.
يُعدّ نقص فيتامين د من الأسباب التي تؤدي إلى إصابةِ الأطفال بالكُساح، حيثُ يقوم فيتامين د بزيادة امتصاص الكالسيوم، ممّا يُساهم بشكلٍ كبيرٍ في بناءِعظامٍقويةٍ وصحيّةٍ، لذا تم تدعيم بعض الأطعمة بفيتامين د لتجنبِ حدوث نقصه لدى الأطفال، ممّا ساهم في خفض حالات الإصابةِ بالكُسًاح، إذ يحتاج الأطفال الأقل من 12 شهرًا إلى 400 وحدة دوليّة من فيتامين د يوميًّا، بينما الأطفال ما بين 1-18 سنةٍ فيحتاجون إلى 500 وحدة دوليّة من فيتامين د يوميًّا.
حيثُ ارتبطت حالات نقص فيتامين د مع ارتفاع خطر الإصابةِ بالأمراض التأتبيّة وأمراض الحساسية بما في ذلك الربو، والتهاب الجلد التأتبيّ،والأكزيما، إذ يُعزز فيتامين د من تأثير مضادةِ التهابات، ممّا يجعله مفيدًا لدعمّ علاجِ الأشخاص الذين يُعانون من الربو المقاوم للستيرويد، كما وجد أنّ الأطفال ذوي ضغط الدم الطبيعي الذين يحصلون على ما يُقارب 2000 وحدة دوليّة يوميًّا قلت نسبة تعرضهم لتصلبِ الشرايين بعد ستةِ أسابيعٍ مقارنةً بالأطفال الذين يحصلون على 400 وحدة دوليّة من فيتامين د يوميًّا.
العربية
