ما حكم من ينشر الصور العارية

الكاتب: مروى قويدر -
ما حكم من ينشر الصور العارية

ما حكم من ينشر الصور العارية.

 

 

حكم من ينشر الصور العارية:

 

يُعتبَر نشرُ الصور العارية، والأفلام الخليعة من الأمور المحرّمة التي نهت عنها الشريعة الإسلامية، وتوعّدت فاعلَها بالعذاب الأليم في الدنيا والآخرة، ذلك أنّ نشر تلك الصور بين المسلمين فيه إشاعة للفاحشة بينهم، ونشر للفساد، قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ)، كما أنّ ناشر الصور العارية بين المسلمين تتضاعف سيئاته، فهو يتحمل وزر العمل السيء الذي يقوم به، كما يتحمل وزر من يطلع على هذه الصور من المسلمين.

 

حكم النظر إلى الصور العارية:

 

يُحرم على المسلم النظرُ إلى الصور العارية، ذلك أنّ هذا الفعل يؤثر على عبادة المسلم، فيضعف خشوعه، ويقسو قلبه، وتجفّ دمعته، كما أنّ هذا الفعل من الأمور التي يترتب عليها الوعيد بالعذاب، وهو من المعاصي التي لها آثار وخيمة على المسلم، حيث تكون سبباً في حرمانه من الرزق، وسبباً في تكالب المصائب عليه.

 

واجب المسلم حيال الفتن:

 

واجب المسلم حيال الفتن، وشيوع الفساد في المجتمع تحصين نفسه بالإيمان، والزواج إن توفرت له القدرة على ذلك، فإذا لم تتوفر القدرة على الزواج أن يحرص على الصيام، فإنّ له دوراً كبيراً في إضعاف الشهوة، كما أنّ عليه أن يخففَ من دخول الشبكة العنكبوتية إلا للحاجة، حتى لا يغريَه طول المقام أمام شاشة الحاسوب بالإطلاع على ما حرم الله من الصور العارية، والأفلام الخليعة، وينصح بوضع جهاز الحاسوب في مكان مكشوف في المنزل، كغرفة الجلوس، أو غرفة استقبال الضيوف، وأن يحرصَ على أن يصاحب من يعرف دينه وخلقه، وأن يبتعدَ عن صاحب السوء الذي يُزيّن للإنسان المعصية، وإذا أذنب العبد المسلم، ففعل معصية، فإنّ عليه أن يسارعَ في التوبة إلى الله الذي يغفر الذنوب جميعاً، وتسع رحمته جميع الخلائق، قال تعالى: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ).

شارك المقالة:
122 مشاهدة
المراجع +

موسوعة موضوع

هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook