يجوز للمسلم أنّ يُفطر في رمضان لِعذرٍ شرعيٍّ؛ كالمرض، والسفر، ويُندب له أنّ يُبادر بالقضاء بعد انتهاء شهر رمضان ومرور يوم العيد وبعد أنّ يزول عذره المانع من الصوم؛ فمن أفطر في رمضان لعذر شرعيٍّ يُطالب بالقضاء على وجه التراخي لا الفورية؛ لكن لا يجوز له أن يُؤخّر القضاء إلى حين دخول رمضان الذي يليه إلّا لعذرٍ؛ فإذا فعل ذلك دون عذرٍ؛ وجب عليه مع القضاء دفع الفدية؛ وهي إطعام مسكين عن كلّ يومٍ أخّره؛ وهذا هو مذهب الإمام مالك والإمام الشافعيّ والإمام أحمد، ولو أخّر القضاء حتى مرّ عليه أكثر من رمضان؛ وجب عليه أن يُخرج عن كلِّ رمضان فديةً إضافيةً؛ أيّ أنّ الفدية تزيد عن كلِّ يومٍ أخّره بقدر عدد الرمضانات التي مرّت على تأخّره في القضاء، وهذا لا ينطبق على من أخّر القضاء لعذرٍ شرعيٍّ، فهو غير مطالبٍ إلّا بالقضاء ولا تجب عليه الفدية.
هناك بعض الأعذار التي تُبيح للمسلم الإفطار في رمضان، وفيما يأتي بيانها:
موسوعة موضوع