ما حكم مكبرات الصوت في المساجد

الكاتب: مروى قويدر -
ما حكم مكبرات الصوت في المساجد

ما حكم مكبرات الصوت في المساجد.

 

 

حكم استخدام مكبّرات الصوت في المساجد..

 

حكم مكبّرات الصوت في الأذان

 

اتفق أهل العلم على استحباب رفع الصوت عند الأذان؛ استدلالاً بما رُوي عن النبي -عليه الصلاة والسلام-: (إنَّ المؤذِّنَ يُغفرُ لَه مدى صَوتِه ويُصَدِّقُه كلَ رطبٍ ويابسٍ سَمِعَهُ والشاهِدُ عليه خمسةُ وعشرين درجةً)، كما ثبت في صحيح البخاري أنّ النبي -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (إنِّي أرَاكَ تُحِبُّ الغَنَمَ والبَادِيَةَ، فَإِذَا كُنْتَ في غَنَمِكَ أوْ بَادِيَتِكَ فأذَّنْتَ لِلصَّلَاةِ، فَارْفَعْ صَوْتَكَ بالنِّدَاءِ، فإنَّهُ: لا يَسْمَعُ مَدَى صَوْتِ المُؤَذِّنِ جِنٌّ ولَا إنْسٌ، ولَا شيءٌ، إلَّا شَهِدَ له يَومَ القِيَامَةِ، قالَ أبو سَعِيدٍ: سَمِعْتُهُ مِن رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ)، إضافةً إلى أنّ الأذان فيه إظهارٌ لشعار الإسلام، وبيانٌ له، ودعوةٌ إلى التوحيد، وأي وسيلةٍ تُحقّق ذلك المقصد لا حرج فيها، وتُشرَع دون إثمٍ أو بأسٍ، ومن ذلك اسخدام مكبّرات الصوت، ولا يُمكن اعتبار استعمال مكبّرات الصوت بدعة، بل هو أمرٌ مطلوبٌ؛ إذ إنّ الهدف منه إسماع المسلمين الأذان، وتجدر الإشارة إلى أنّ كل وسيلة أو طريقة تُعين على أداء العبادة، وتؤدي إليها يُعدّ الأصل فيها الإباحة والجواز؛ إذ لا يُراد منها التعبّد.

 

حكم مكبّرات الصوت في الإقامة

 

يُباح استخدام مكبرات الصوت لإقامة الصلاة، بل يُعدّ من الأمور المطلوبة شرعاً؛ والهدف من ذلك تذكير المسلمين بوقت إقامة الصلاة، ويُسنّ أن يكون صوت الإقامة أخفض من صوت رفع الأذان؛ إذ إنّ الأذان لإعلام الغائبين، أمّا الإقامة فللحاضرين في المسجد.

 

حكم استخدام مكبّرات الصوت في الصلاة

 

لا حرج في استخدام مكبّرات الصوت داخل المسجد إن لم تُؤدِّ إلى إلحاق أيّ أذى بأحدٍ، ولم تشوّش على الآخرين، إذ قال النبي -صلّى الله عليه وسلّم-: (أيُّها الناسُ إنَّ المُصلِّيَ إذا صلَّى فإنه يناجي ربَّه تباركَ وتعالى فلْيعلمْ بما يُناجيه ولا يجهرْ بعضُكم على بعضٍ)، ويُضاف إلى ما سبق إن كان استخدامها لمصلحةٍ ما؛ كجعل المُصلّين أكثر نشاطاً، وكذلك إن دعت الحاجة إلى استخدامها؛ كأن يكون المسجد كبيراً، أو أن يكون صوت الإمام منخفضاً بطبيعته، أمّا إن كانت مكبّرات الصوت تؤدي إلى التشويش وإلحاق الضرر بأهالي البيوت المجاورة للمسجد، أو المساجد الأخرى التي حوله، فلا يجوز استخدامها؛ لِما يترتّب على ذلك من إيذاء الناس، كما أنّه قد يؤدي إلى إخلالهم في صلاتهم.

 

حكم استخدام مكبّرات الصوت في خُطبة الجمعة

 

يُستحبّ للخطيب أن يرفع صوته في خُطبة الجمعة؛ لِما ثبت في صحيح الإمام مسلم عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه-: (كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ إذَا خَطَبَ احْمَرَّتْ عَيْنَاهُ، وَعَلَا صَوْتُهُ)، وبذلك يُسمع الخطيب المسلمين ما يصدر منه، ويجذبهم إليه، وتجدر الإشارة إلى أنّ رفع الصوت المطلوب لا يصحّ أن يسبّب الإيذاء، بل يكون بدرجةٍ مُتوسّطةٍ دون مبالغةٍ، مع مراعاة المناسب

شارك المقالة:
35 مشاهدة
المراجع +

موسوعة موضوع

هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook