إن كان هناك حائل يمنع وصول الماء إلى البشرة يجب إزالته ولا يصح الوضوء به، أما إن كان لوناً كالحنَّاء فيصحّ الوضوء بوجوده وما يصعب على المسلم إزالته فإنَّ طهارته صحيحة والسبب في ذلك؛ أنَّ الله لا يكلف الإنسان بما لا يستطيع، وذكر ابن تيمية إن كان المانع يسيراً مثل وسخ الظفر فيصح الوضوء.
إن علق شيء من الزيوت على اليدين فيصح الوضوء بها؛ لأنها سوائل لا تمنع وصول الماء إلى البشرة، أما الشحوم فيجب إزالتها ولا يصح الوضوء مع وجودها وتبطل الصلاة إن لم يقم بإزالتها وعليه إعادتها، إذ يجب وصول الماء إلى جميع أعضاء الوضوء.
إذا كان الحائل موجوداً قبل الصلاة وعند الوضوء، فيجب إزالته، وأما إن وجد الحائل بعد الانتهاء من الصلاة كالشمع وغيره فلا شيء عليه ويصح الوضوء وصلاته صحيحة وإن شكَّ في وقت وجوده فيقدَّر حدوثه بعد الوضوء.
موسوعة موضوع