ما حكم الصلاة على السقط

الكاتب: مروى قويدر -
ما حكم الصلاة على السقط

ما حكم الصلاة على السقط.

 

 

حكم الصلاة على السقط:

 

ذهب جمهورُ العلماء إلى أنّ السقط الذي ينزل من بطن أمّه حيّاً يُغسَّلُ، ويُصلّى عليه، سواءً كان السقط ذكراً أو أنثى، أمّا من خرج من بطن أمّه وهو ميت، فقد رأى الجمهور أنّه لا يُغسّل، ولا يُصلّى عليه، وقد ذهب الإمام أحمد، ومن وافقه من العلماء إلى أنّ السّقط إذا أتت عليه أربعة أشهر فأكثر في بطن أمّه، ثمّ خرج مَيتاً فإنّه يُغسّل، ويُصلّى عليه، ونقل النووي رأياً بأن لا يُغسّلَ، ولا يُصلّى عليه إن نزل بعد الأربعة ميّتاً.

 

من أحكام السقط:

 

ذكر مالك من أحكام السقط أنّه إذا نزل، ولم يستهلَّ صارخاً فإنّه لا تجري عليه أحكام المولود الذي يولد حيّاً، حيث لا يَرِث ولا يُورَث، ولا يُسمّى، وقد استُدِل على ذلك بحديث النبي عليه الصلاة والسلام الذي جاء فيه: (الطِّفلُ لا يُصَلَّى علَيهِ، ولا يرِثُ، ولا يورَثُ، حتَّى يستَهِلَّ)، وقد ذكر العلامة الشيخ ابن باز رحمه الله أنّ السّقط الذي يكون عمره أقلَ من خمسة أشهر لا يُغسّل، ولا يُصلّى عليه، كما لا تجري عليه أحكام الأموات من الأجنّة، حيث يُدفن في أيّ مكان، ولا يُعَقُّ عنه، وأمّا بالنسبة لأم السقط، فإنّها لا يكون لها حكم النفساء، حيث إنّها تصوم، وتصلي، أمّا من بلغ خمسة أشهر فيُغسّل، ويُصلّى عليه، لأنّ الله قد نفخ فيه الروح، كما تجري على أمّه أحكام النفساء، حيث تمتنع عن الصوم، والصلاة أربعين يوماً.

 

شفاعة السقط لوالديه:

 

نصّ العلماء على أنّ السّقطَ الذي نزل من بطن أمّه بعد نفخ الروح فيه يشفع في أبويه، كما ذكر النووي أنّ موت الواحد من الولد، أو السقط يكون حجاباً للوالدين من النار، وقد جاء في الحديث الشريف قوله عليه الصلاة والسلام: (وَالَّذِيْ نَفْسِيْ بِيَدِهِ إِنَّ السِّقْطَ لَيَجُرُّ أُمَّهُ بِسَرَرِهِ إِلَىْ الجَنَّةِ إِذَا احْتَسَبَتْهُ)، والسّرر معناها السّرة التي تقطعها القابلةُ من الجنين.

شارك المقالة:
53 مشاهدة
المراجع +

موسوعة موضوع

هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook