تفسير حلم ركوب القطار والنزول منه والفرق بين الرؤيا والحلم ، تختلف أحلامنا باختلاف تماسكها ومنطقيتها ،فالحلم أو الرؤيا ما هو إلا سلسلة من التخيلات أثناء النوم تلجأ إليها النفس حتى تصل لرغبة مكبوتة لم تعد تقدر أن تصل إليها واقعيا ، ففى الأحلام نرى أنفسنا قد حققنا ما نصبو إلية ونكون مع أشخاص نود أن نكون معهم فى واقعنا.
وقد فسر كثير من العلماء الغرب والعرب معنى الحلم ودوافعه ولهم كتب وتفاسير فى كيفية تفسير الحلم ومنهم محمد بن سيرين، أبن خلدون، سيجموند فرويد، ألفرد أدلر وكارل يونغ.
قسم النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) الأحلام إلى ثلاثة أنواع وهي (الرؤيا، الحلم وأضغاث الأحلام).
فالرؤيا هي مشاهدة النائم لأمراً محبوبا وهي من الله، وقد يراد بها تبشير بخير أو تحذير من شر ويجب حمد الله عليها، والحلم هو ما يراه النائم من مكروه وهو من الشيطان ويجب أن يتعوذ بالله منه ونفث عن يساره ثلاثاً، وأن لايحدث به أحد.
وأضغاث الأحلام عبارة عن رغبات ومخاوف مكبوتة في العقل الباطن.
يوجد العديد من الرموز والأدلة على كل ما نراه في احلامنا جميعا ولكل رمز تفسيره ولكل معنى دلاله، وهناك العديد من الكتب والتفاسير الهامة في هذا المجال وموثوقة ويتم اللجوء إليها وكل من يعمل في هذا المجال يسترشد بها.
وتعتبر رؤية القطار ترمز إلى القوة والقدرة على السيطرة ومواجهه الحياة وأزماتها. قدرتك كشخص على السيطرة على الأخرين ودلالة على مميزات عظيمة في الشخص ومن المهم أن تتذكر كل ما دار في الحلم حتى يتسنى لك تفسير الحلم بشكل سليم، وإذا رأيت في حلمك أنك ترى الركاب في القطار فهذا دلالة على قدرتك المالية وقوتك وإمكانية صنع المال.
وإذا حلمُت بأنك تركب قطار ويسير بك فأنك يجب عليك ان تهتم بأحلامك وطموحاتك وتعير اهتمام لخطتك المستقبلية وتديرها جيدا وتزيد من نطاق معرفتك في الحياة.
يمكنك رؤية نفسك في القطار وهو قديم أو حديث قطار فارغ أو ممتلئ، لديك تذكرة أو تعرف إلى أين أنت ذاهب. ويوجد عدد كبير من التفاسير ومنها تفسير رؤية شخص أخر في الحلم وهو قد يكون دلالة على قرب حدث أو مناسبة اجتماعية قريبا وإذا رأيت طفل أو أطفال في الحلم فيجب أن تكون حذر وأن تنتبه لأمورك الحالية، وإذا رأيت قطار يذهب بسرعة ويخرج عن السيطرة فيعني أن ما تمر به من صعوبات لن تستمر طويلا بل ويجب عليك أن تطمئن لها وأن تتماسك وسوف تصل عما قريب إلى ما تصبو وتحلم.
وإذا كان من يقوم بقياده القطار شخص تحبه وعلى مقربة منك فهذا غالبا ما يكون دلالة على أنك ستصل لهدفك وأحلامك وأنه دائما بجوارك ستجد من يحبك ويدعمك وأنك تسير على الخطوات السليمة في خطط حياتك، ومن الجيد ان تربط جيدا بين من يقود القطار بك وبين ما يحدث في حياتك وما عليك فعله حتى تتطور وتتقدم في حياتك ومن الذي يجب أن تغيره وما يجب عليك أن تفعله للتحرر من قيودك.
كثير من السواد الأعظم من الناس يرى أحلاماً قد تكون نتاج طبيعي لما يراه الإنسان يوميا أو يواكبه فى حياته اليومية فهو أمر طبيعي، أحيانا يكون حلم سعيد وأحيانا حلم كئيب وحزين.
بينما يكون كثير من الأحلام واقعي ومن الممكن تحققها فى وقت قريب أو بعيد، أو إشارة لشيء قد يحدث فى المستقبل. وقد ميز الله بعض الأنبياء وأصطفاهم فى تفسير الأحلام وأعطاهم الوحي من عنده حتى يتسنى لهم القدرة على تفسير الحلم ومنهم النبي (يوسف عليه السلام) عندما قام بتفسير حلم لأثنين من المسجونين فإحداهما قال له أنه يحمل فوق رأسه خبزا تأكل الطير منه وفُسر حلمه النبى يوسف على أنه يحمل خبزا تأكل الطير منه حتى تأكل من رأسه ويموت وتأكله الجيف، وقال له الأخر أنه يحلم بأنه يعصرعناقيد العنب فتتحول لشراب ويسقى الفرعون منه وفسر النبى يوسف حلم السجين الأخر بأنه يُسقي ربه أى الفرعون (فرعون مصر) خمرا.
ويعتبر المصريين القدماء أول من قاموا بتفسير الأحلام ولهم تاريخ عريق فيه وإذا سبق لك وأن زرت المعابد القديمة الموجودة فى المعابد وفى الأقصر وأسوان سترى أنه محفورعليها صور ونقوشات عن الرهبان ومعابد الألهه حيث كان قديما يوجد مفسرين أحلام فى المعابد المصرية وكان هناك مفسرين أحلام وكهنه مخصصين لتفسير أحلام الملك أو الفرعون.
الرؤيا هى طريقة من طرق الوحي التى يختص به الله الصفوة من عبادة الصالحين من الأنبياء والمرسلين وأن أحلامهم ورؤياهم حقيقية واقعه لا محالة.
والحلم هو ما يراه النائم فى أحلامه أثناء فتره نومه، وهناك ما يعرف بأضغاث الأحلام وهي أضربات يراها الأنسان أثناء نومه ولا يستطيع تفسيرها أو تذكرها عندما يستيقظ أو لايستطيع أن يحدث بها أخرين فهى كما ذُكرت من قبل فى تفسير الكهنه لحلم ملك مصر بأنها أضغاث أحلام عندما رأى البقرات السمان تأكلهن البقرات العجاف والسنابل الخضر تأكلهم السنابل اليابسة وقالوا إنها أضغاث أحلام ولا يمكن أن ترقى لمستوى الأحلام التي يمكن تفسيرها.
والرؤيا دائما ما تكون صادقة فهو مايراه الشخص أثناء نومه ودائما ما يراه الأنسان فيها هو حقيقية واقع لا محاله وتأتى دائما لعباد الله الصالحين الذين يصطفيهم الله سبحانه وتعالى ويرقيهم ويعطيهم قليل من علمه، ويعطيها أيضا للأنبياء والمرسلين فرؤياهم حق وتفسيرهم حق.
عن أبى هريرة رضى الله عنه عن النبى (محمد صلى الله عليه وسلم) قال ” إذا إقترب الزمان لم تكد رؤيا المسلم تكذب، وأصدقكم رؤيا أصدقكم حديثا ورؤيا المسلم جزء من خمسه وأربعين جزءا من النبوة والرؤيا ثلاثة: فالرؤيا الصالحة بشرى من الله، ورؤيا تحزين من الشيطان، ورؤيا مما يحدث المرء نفسه، فإن رأى أحدكم ما يكره، فليقم فليُصل، ولا يحدث بها الناس، قال: وأحب القيد وأكره الغل. والقيد ثباتُ في الدين، فلا أدرى هو في الحديث أم قاله ابن سيرين” وتنقسم الرؤي إلى ثلاثة أنواع كما جاء فى الحديث النبوي وهي:
وهي رؤية من الشيطان يرى فيها الأنسان في منامه ما يكره، يرى ما يُزعجه ويتوجب على الأنسان عندما يرى هذه الرؤية أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ومن شر تلك الرؤيا ويفضل ألا يحدث بها أحد فهى بإذن الله لا تضره.
وهي رؤيا الأنسان لما يحبه فى منامه تُشعره بالفرحه والسرور وتُبشره بما يريد ويفرح وهي بُشرى يعطيها الله لعباده الصالحين الذين يرضى الله عنهم فهى رؤيا صالحه وخير وبركه بإذن الله تعالي.
أحيانا هى ليست حقيقية وتُرهات وهلاوس، فيرى الإنسان ما يتعلق قلبه به وما يتمنى أن يحدث فى واقعه، وتعتبر هى من عمل الشيطان يتلاعب فيها بالأنسان وليس لها معنى ويجب عليه أن يستعيذ بالله من الشيطان.
العربية
