ما تحتاج معرفته حول اضطرابات الصمام الأبهري

الكاتب: رامي -
ما تحتاج معرفته حول اضطرابات الصمام الأبهري
"

ما تحتاج معرفته حول اضطرابات الصمام الأبهري.

تعدُّ أمراض القلب الصماميةvalvular heart diseasesمن الأمراض القلبية الأكثر شيوعاً في العالم العربي، حيث لايزال التضيق التاجي الرثوي وغيره من الأمراض الرثوية يعدّ سبباً مهماً للوفيات والمراضة. كما أن تحسن معدلات الحياة أظهر نمطاً جديداً من الآفات الصمامية الناجمة عن تغيرات تنكسية تتكلس على نحو مترقٍ.

1- التشوهات الخلقية في الصمام الأبهري:

أ- تضيق الصمام الأبهري الخلقيcongenital aortic stenosisوسيذكر تفصيله في فقرة «تضيق الصمام الأبهري» في «الآفات المكتسبة في الصمام الأبهري».

ب- عدم تصنع الصمام الأبهري: ويكون فيه الصمام الأبهري غير مفتوح وهذا يؤدي إلى ضمور في الأبهر الصاعد، كما يكون البطين الأيسر صغير الحجم وغالباً ما يشاهد اتصال بين وريد جهازي ووريد رئوي. وهذه الحالة هي سبب للوفاة في الأسبوعين الأولين من الحياة.

جـ- القصور الأبهري الخلقي.

2- الآفات المكتسبة في الصمام الأبهري:

أ-تضيق الصمام الأبهريaortic stenosis: يصنف التضيق الأبهري من ناحية الأسباب المؤدية إليه في قسمين: الخلقي والمكتسب. كما يصنف من الناحية التشريحية في فوق الصمامي وتحت الصمامي والصمامي، علماً أن الأخير فقط هو التضيق الصمامي الحقيقي. أمّا التضيق فوق الصمامي وتحته فهما تضيقان غير صماميين وإنما يقلّدان التضيق الصمامي من الناحية السريرية. إن أهم أسباب التضيق الصمامي الحقيقي هي: الصمام ثنائي الشرفbicuspid aortic valveوالتكلس الأبهري الشيخيsenile aortic calcificationوالتضيق الرثوي المنشأ.

أما الصمام ثنائي الشرف فهو تشوه خلقي في الصمام الأبهري غالباً ما يبقى غير عرضي حتى العقد الرابع من العمر، وينجم عنه عادة إما تضيق أبهري- وهو الغالب- وإما قصور أبهري. ويرافق الصمامَ ثنائي الشرف في 10% من الحالات تضيقُ برزخ الأبهرcoarctation of the aorta.

يحدث التضيق الصمامي التكلسي الشيخي غالباً في العقد السادس من العمر ويرافقه غالباً تكلس في حلقة الصمام التاجي واضطرابات في النقل الكهربائي الأذيني البطيني عبر العقدة الأذينية البطينية. أما التضيق الرثوي المنشأ فغالباً ما يتظاهر بين العقدين الرابع والخامس ويرافقه قصور أبهري.

تتضمن المظاهر السريرية للتضيق الأبهري خناق الصدر والزلة الجهدية والتعب الجهدي والغشي وقصور القلب والتهاب شغاف القلب، كما أن التضيق الأبهري هو أحد أسباب توقف القلب المفاجئ والحوادث الوعائية الدماغية.

يعتمد التشخيص بوجه خاص على الصدى القلبي ودراسة الدوبلر التي تحدد سبب التضيق وشدته ووظيفة البطين الأيسر وأي آفات قلبية مرافقة. أما تخطيط كهربائية القلب وصورة الصدر فهي فحوص مساعدة في التشخيص.

يعالج التضيق الأبهري بالتبديل الجراحي، ويعتمد زمن التبديل على الأعراض السريرية وشدة التضيق. أما المرضى غير العرضيين وذوو التضيق غير الشديد فيمكن أن يُتابعوا سريرياً.

ب- القصور الأبهري:يقسم القصور الأبهري من الناحية السببية إلى القصور الناجم عن الصمام نفسه والقصور الناجم عن جذر الأبهر. يدخل ضمن النمط الأول القصور الناجم عن الداء الرثوي والتهاب شغاف القلب والصمام الأبهري المتكلس والرضوض والصمام ثنائي الشرف وأمراض النسيج الضام. أما النمط الثاني فمثاله القصور الناجم عن توسع جذر الأبهر في سياق متلازمة مارفان، والتوسع الناجم عن ارتفاع الضغط الشرياني.

يتظاهر القصور الأبهري سريرياً بخناق الصدر الجهدي والتعب والزلة الجهدية والخفقان وقصور القلب، و علاماته السريرية كثيرة ومتعددة أهمها النفخة الانبساطية.

يعتمد تشخيص القصور الأبهري- كما هو الحال في كل الآفات الصمامية- على الصدى القلبي ودراسة الدوبلر التي تحدد سبب القصور وشدته ووظيفة البطين الأيسر والآفات القلبية المرافقة. أما تخطيط كهربائية القلب وصورة الصدر فهي فحوص مساعدة في التشخيص. يبقى القصور الأبهري غير عرضي وتحت سريري فترة زمنية طويلة. ويغلب أنه عندما يتظاهر سريرياً تكون وظيفة البطين الأيسر قد بدأت بالتدهور. واعتماداً على ذلك فإن مراقبة القصور الأبهري في المرحلة تحت السريرية - وخاصة من خلال مراقبة وظيفة البطين الأيسر وأبعاده بالصدى - تعد أمراً أساسياً في تحديد زمن التداخل الجراحي لتجنب قصور بطين أيسر غير عكوس.

"
شارك المقالة:
98 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook