ما الفرق بين الهدية والصدقة

الكاتب: علا حسن -
ما الفرق بين الهدية والصدقة.

ما الفرق بين الهدية والصدقة.

 

الهديّة والصّدقة

يتبادل النّاس فيما بينهم في الأعياد والمناسبات المختلفة الهدايا، وهي وسيلة للتّعبير عن المشاعر الكامنة في النفس، وقد أُهدِيت للنبي -صلى الله عليه وسلم- بعض الهدايا وقبِلها، وأهدى هو بعض أصحابه رضي الله عنهم، وتظهر أهميّة الهديّة في تصفية النفوس، ودورها في توطيد العلاقات، وترسيخ المحبّة بين الناس، وبعض الأشياء المبذولة لا يكون القصد عند بذلها الإهداء، إنّما تكون من باب الصّدقة، فما هي الهديّة، وما هي الصّدقة، وما الفرق بينهما؟

 

معنى الهديّة والصّدقة

معنى الهديّة

  • الهديّة لغةً: هي اسمٌ مفرد، وجمعها هَدِيّات، أو هَدايا، وهي تعني ما يُقدِّمه شخصٌ لآخر؛ تكريماً له، أو إظهاراً لحبّه له، أو تقديراً لشأنه، أو لمناسبة معيّنة.
  • الهديّة اصطلاحاً: تقديم شيءٍ معيّن إلى أحد الأشخاص على سبيل التمليك، دون أن يأخذ عِوَضاً على ما أعطاه

    حُكم الهديّة والصّدقة

    حُكم الهديّة

  • الهديّة مشروعةٌ في نصِّ كتاب الله سبحانه وتعالى، وفي سنّة النبي صلى الله عليه وسلم، وإجماع علماء المسلمين، وبيان ذلك فيما يأتي:

    • أدلّة مشروعيّة الهبة من القرآن الكريم: ورد ذكر الهبة في قول الله عَزَّ وجل: (وَآَتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ...).
    • من السُّنة النبويّة: ثبت في الصحيح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال مخاطباً نساء المسلمين: (يا نِساءَ المُسْلِماتِ، يا نِساءَ المُسْلِماتِ، لا تَحْقِرَنَّ جَارَةٌ لِجَارَتِها ولَوْ فِرْسِنَ شَاةٍ) كما قال النبيّ صلى الله عليه سلم، في موضعٍ آخرٍ، يُظهر أنّه لا يرفض الهديّة حتى لو كانت قيمتها زهيدةً: (لَوْ دُعِيتُ إِلَى ذِرَاعٍ أَوْ كُرَاعٍ لأََجَبْتُ، وَلَوْ أُهْدِيَ إِلَيَّ ذِرَاعٌ أَوْ كُرَاعٌ لَقَبِلْتُ).
    • من الإجماع: أَجمع علماء المسلمين على مشروعيّة الهِبة، واستحبابها.

     

    حُكم الصّدقة

    تُعدّ الصّدقة من أبرز الفضائل التي دعا الإسلام إليها، وحبّب في فعلها، عن طريق الحثِّ على البذل والإنفاق؛ لمواساة الفقراء، وكسب الأجر، ومضاعفة الثواب، وتطهير النفس من الشُحِّ والبخل، فيُستحبُّ للمسلم في كلِّ وقتٍ وفي أيِّ حالٍ أن يتصدَّق بما فَضُل لديه من أموال، وقد أثنى الله -سبحانه وتعالى- على المتصدِّقين، فقال عزّ وجل: (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ

شارك المقالة:
47 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook