المحتوى

ما الفرق بين الرحمن وبين الرحيم في قوله تعالى ( الرحمن الرحيم ) ؟

الكاتب: يزن النابلسي -

ما الفرق بين الرحمن وبين الرحيم في قوله تعالى ( الرحمن الرحيم ) ؟

 

كل عمل لا يبدأ ببسم الله الرحمن الرحيم هو أبتر أي مقطوع .
فإن استهلال أي عمل ذي شأن لا بد وأن يبدأ باسم الله الرحمن الرحيم 
ومن جليل أسرارها أن السلف من الصالحين كانوا يعدونها من ورد الأذكار يواظبون عليها لعظيم معناها 
فالرحمن على وزن فعلان وهو صيغة مبالغة للرحمة تشمل الكثرة والتكرار والإستغراق والشمول ولا حد لها وذكرت 57 مرة في القرآن الكريم ،
ولا يوصف بها إلا الذات الإلهية 
وهي تشمل كل رحمة أنعم الله بها على عباده .
قال تعالى : ( الرحمن علم القرآن  خلق الإنسان علمه البيان ) سورة الرحمن  
وهي متصلة بالرحمة .
وفي الحديث القدسي الذي رواه عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : قال الله عز وجل : أنا الرحمن وأنا خلقت الرحم واشتققت لها من اسمي من وصلها وصلته ومن قطعها بتته ) رواه أبو داود والترمذي وأحمد  ،
أما الرحيم على وزن فعيل فقد وردت 114 مرة في القرآن الكريم 
وهي صفة تجوز بحق الذات الإلهية وتجوز بحق غيرها .
ففي سورة التوبة يقول تعالى 
وهو يصف نبيه محمد صلى الله عليه وسلم : ( لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ماعنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم ) فتكون صفة الرحمن مع شمولها لكل البشر طائعهم وعاصيهم  في الدنيا والآخرة أما صفة الرحيم فتتجلى يوم القيامة رحمة من الله لعباده المؤمنين 
ورحمة من نبيه صلى الله عليه وسلم لأنه يشفع لهم فيتوب الله عليهم وتشملهم الرحمة ( وكان بالمؤمنين رحيما ) سورة الأحزاب.
 
شارك المقالة:
103 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

مقالات من نفس التصنيف

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook