من حق الأموات على الأحياء تذكرهم والدعاء لهم ، وهذا من باب الوفاء لهم ، وأفضل شيء ينفع الأحياء والأموات هو الدعاء . 

- فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:  ( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له ). فمن خلال هذا الحديث بين الرسول عليه الصلاة والسلام أن الدعاء هو الذي ينفع الميت . 

- وكثيراً من الناس ينشغل بالأعمال الصالحة وهبتها للميت ، ويجهل قيمة الدعاء ،  فالمشروع أن تكون الأعمال الصالحة للإنسان نفسه وأن يدعو لمن شاء من الأموات من المسلمين .

- ولم يأمر النبي عليه الصلاة والسلام أمر أحداً من أصحابه أن يتصدقوا أو يصلوا على أمواتهم أو يصوموا عن أمواتهم إلا في الأمور الواجبة، كما في حديث عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «من مات وعليه صيام صام عنه وليه». ولكنه عليه الصلاة والسلام يجيز أن يتصدق الإنسان عن أبيه، أو عن أمه، أو ما أشبه ذلك.

- وعليه : أنفع الأمور التي تصل الميّت ويستفيد منها في هذه الأيام وفي غيرها هو الدعاء . فعليك بالدعاء دائماً ، وقد ثبت أن الميّت يفرح بدعوة الحي ويعرف مصدر الدعوة فتأتيه على طبق من نور كهدية ويقال له هذه دعوة فلان لك .