يُعدّ صدور أصوات طقطقة من الركبة أمراً شائعاً جداً، وينتج هذا الصوت عن تحريك الركبة، خاصة بعد القيام من وضعية الجلوس لفترة طويلة، والصعود والنزول على الدرج، وكذلكالمشيلمسافات طويلة، حيث يُصبحمفصلالركبة قاسياً في مثل هذه الحالات، ويمنحُ سماع صوت طقطقة الركبة الشخص الشعور بالراحة، إذ تصبح الركبة حينها أكثر مرونة،وفي العادة لا ترتبط طقطقة الركبة بالشعور بالألم، ولكن في حال الشعور بالألم بعد طقطقة الركب، فإنّ ذلك قد يُشير إلى وجود مشكلة صحية ما، وفي هذه الحالة يُنصحباستشارة الطبيبلتلقّي العلاج اللازم،وتجدر الإشارة إلى أنّ سماع صوت طقطقة للركب يزداد مع التقدم في العمر؛ حيث تُصبح الأنسجة التي تُغطّيالعظاموالمعروفة باسم الغضاريف غير مستوية، وعند الجلوس جلسة القرفصاء أو عند الوقوف فإنّه قد ينتج صوت عناحتكاكأسطح الغضاريف مع بعضها، كما يُمكن سماع صوت طقطقة الركب نتيجة شدّ الأربطة عند الحركة.
إنّ طقطقة الركبة التي تحدث عند المشي، أو عند الجلوس بوضع القرفصاء، أو عند مدّ الأرجل، تكون ناتجة عن فقاعات الغاز، حيث يتغيّر الضغط في مفاصل الركبة في هذه الحالات، وبالتالي تتراكم فقاعات صغيرة من الغازات في المنطقة، ومن ثم تنفجر هذه الفقاعات عند القيام ببعض الحركات، ممّا يُؤدي إلى سماع صوت الطقطة. وقد يصدر صوت طقطقة الركب عن شدّالأوتاروالأربطة أيضاً، أمّا طقطقة الركبة التي يُرافقها شعور بالألم أو انتفاخ في الركبة، فقد تنتج عن أسباب عدّة، ومن هذه الأسباب نذكر ما يأتي:
تجدر الإشارة إلى أنّ أفضل علاج لمشكلة طقطقة الركبة هو العلاج الذي يستهدف المشكلة الأساسية التي تسبّبت في صدور أصوات طقطقة الركبة من المفصل، وفي الواقع يتمّ علاج أغلب المشاكل الميكانيكية والحركية التي تتعلق بالركبة عن طريق جراحة الركبة بالمنظار (بالإنجليزية: Arthroscopic knee surgery)، بينما يتمّ علاج المشاكل التي تتعلق بالأوتار، ومشاكل الطقطقة عن طريق استهداف الالتهاب الذي يوجد في مفصل الركبة،ومن الجدير بالذكر أنّ هناك العديد من التمارين الرياضية التي يُمكن ممارستها للتخلص من صوت طقطقة الركبة، ومن هذهالتمارين الرياضية: تمارين استرخاء باطن الساق، وتمرين استرخاء الورك، بالإضافة إلى تمرين القرفصاء،وهنا نُشير إلى أنّ القيامبتمارين القرفصاء(بالإنجليزية: Squats)، وتمارين الشد، وكذلك العلاج اليدويّ -الذي يُستخدم بشكل أساسي من قبل أخصائيي التدليك، وأخصائيي العلاج الطبيعي والوظيفي-، قد يكون أمراً فعالاً لحماية الركبة من الألم المزمن، ومن حدوث الإصابات المؤقتة من خلال تقوية المفصل، وكذلكالعضلاتالمحيطة بالركبة.
"