ابن القيِّم هو أبو عبدالله شمس الدين محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد بن حريز بن مكي زيد الدين الزُّرعي، المولود في السابع من صفر من عام 691 هجرية، وقد سُمِّي بابن قيِّم الجوزيّة؛ لأنّ والده كان يعمل قيِّماً على مدرسة في دمشق ( المدرسة الجوزيّة)، فاشتُهِر بلقب قيِّم الجوزيّة، وانتقل هذا اللقب إلى أبنائه من بَعده، وقد نشأ ابن القيِّم في بيت يُشهَد له بالصلاح، والعلم، والعدالة، فكان عالِماً عابداً ذو طباعٍ حَسَنة، وأخلاق حميدة، كما أنّه أخذ العلم عن مجموعة كبيرة من المشايخ، من أبرزهم: والده قيِّم الجوزيّة، وشيخ الإسلام ابن تيميّة، والشهاب العابر، وغيرهم، كما تتلمذ على يديه عدد كبير من المشايخ، من أهمّهم: بُرهان بن الإمام، وابن كثير، وشمس الدين محمد النابلسي، وغيرهم.
ومن الجدير بالذكر أنّ هناك الكثير ممّن تحدَّثوا عن ابن القيِّم من مشايخه، وتلاميذه، حيث ذكروا بعض أحواله، وصفاته، ومنهم:
ودَّع العالَم الإمام ابن قيِّم الجوزيّة عن عُمر بلغ 60 عاماً، وذلك في الثالث عشر من تموز/يوليو من عام751 للهجرة، وتحديداً وقت آذان العشاء، بعد أن قضى حياة حافلة بالعلم، والدعوة؛ حيث جعل حياته قائمة على دعوة الناس إلى الدين النقيّ الصافي، وقد دُفِن في مقبرة الباب الصغير بعد أن صلّى الناس عليه في الجامع الأمويّ، ومن ثمّ في جامع جراح.
تعدَّدت، وتنوَّعت مُؤلَّفات ابن القيِّم في مجالات مختلفة، ومنها:
موسوعة موضوع