لماذا يعيش الإنسان ، كانت الإجابة في القرآن الكريم ، حيث قال تعالى : " وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون "، والعبادة هي الشكر لله على ما وهب هذا الإنسان من نعم ، واستبدل ضعف جسده بقوةٍ خارقةٍ مستمدة من العقل ، جعلته يتغلب على مصاعب هذا الكون ، يتغلب على غيره من كائنات مهما كانت شدتها وقوتها ، يتغلب على الطبيعة بالحد من أضرارها عليه وعلى محيطه .
الإنسان خلق ليحب ، يعمر بالحب أرضاُ ، ويحمي وطنا ، يعيش الإنسا ليصنع هذا الوطن يبنيه شيئا فشيئا ، ليحب بقلبٍ صافٍ ، يزرع الحب وينشره ليحيا بسلام ، ويترك أخيه الإنسان بسلام ، الإنسان هو الرجل والمرأة جنباً إلى جنب ، يكملان بعضهما في الحب والبناء والحياة ، هما سويةً كاليد واليد الأخرى ، لا غنى لأحدهما عن الآخر ، الإنسا خلق ليصنع الخير في هذه الحباة ، ويترك الخير بعد مماته لمن خلفه بعده ليترك له مهمة متابعة عمله للخير وهكذا .