لماذا يرفع ثوب الكعبة

الكاتب: علا حسن -
مصنع كسوة الكعبة المشرفة

لماذا يرفع ثوب الكعبة.

 

كسوة الكعبة

تعتبر كسوة الكعبة المشرفة من أقوى مظاهر التشريف لبيت الله الحرام، وهناك تاريخ عريق للمسلمين في كسوتها، التي برع وأبدع فيها أشهر فناني العالم الإسلامي، وثوب الكعبة هو عبارة عن قطعة من الحرير الأسود المخطوط عليها آيات من القرآن الكريم بماء الذهب، وتبدل هذه الكسوة مرّة كل سنة، خلال موسم الحج، وذلك في صبيحة يوم عرفة، التاسع من ذي الحجة.

 

الحكمة من كسوة الكعبة

إنّ الكعبة من شعائر الله، التي أذن بتعظيمها لما فيها من إظهار لعزة الإسلام وأهله، وهي معلم يجتمع إليهه المسلمون على اختلاف أقطارهم ومن شتى بقاع الأرض، حيث جعلها الله قبلة المسلمين، وكسوة الكعبة ليست إحراماً لها فهي جماد لا تحرم ولا تقوم بأي نسك، وإنما يكسوها المسلمون تعبداً لله تعالى، وشكراً له على منته بها علينا، وما يقوم به المسلمون في موسم الحج من رفع ثوب الكعبة المبطن من الداخل بالقماش الأبيض، هو خطوة لكي لا يقوم بعض حجاج بيت الله أو المعتمرين بقطع الثوب بأيّ أدوات حادة للحصول على قطعة من هذا الثوب طلباً للذكرى أو البركة أو ما شابه ذلك، فكسوة الكعبة مستحبّة لما فيها من تعظيم لبيت الله الحرام، حيث كانت معظّمة منذ عهد الأنبياء السابقين.

مصنع كسوة الكعبة المشرفة

يصنع المصنع المخصص لثوب الكعبة الكسوة الداخلية والخارجية لها، بالإضافة إلى صناعة الأعلام والقطع التي تهديها الدولة لكبار الزائرين، حيث بقيت كسوة الكعبة ترسل من مصر منذ زمن طويل، باستثناء فترات معينة، إلى أن بني مصنع في منطقة إم الجود بمكة المكرمة، وبذلك توقف إرسالها نهائياً من مصر عام 1962م.

شارك المقالة:
45 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook