تعتبر مدينة مكة المكرمة إحدى المدن الموجودة في شبه الجزيرة العربية في المملكة العربية السعودية، وهي من أطهر وأقدس بقاع الأرض، فهي مسقط رأس آخر الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم، ومن قبله سكنها سيدنا اسماعيل عليه السلام مع أمه هاجر، ورفع هو ووالده النبي إبراهيم عليه الصلاة والسلام أساسات بيت الله الحرام الموجود فيها، والمتمثلة في الكعبة المشرفة التي وضع في جانبها رسولنا الكريم محمد الحجر الأسود والذي يقال إنّه حجر من الجنة، كما أنّ الكعبة هي وجهة وقبلة المسلمين في صلاتهم، وكلمة مكة تعني المكان المزدحم، ولها أسماء عديدة أهمها: أم القرى كما وردت في القرآن الكريم، ونحن في هذا المقال بصدد الحديث عن سبب تسمية مكة المكرمة بأم القرى.
أطلق الله تعالى في كتابه العزيز اسم أم القرى على مدينة مكة المكرمة بقوله مخاطباً رسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم : (وهَٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُّصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَىٰ وَمَنْ حَوْلَهَا) [الأنعام: 92]، ويعود سبب تسمية مكة المكرمة بأم القرى إلى الأسباب التي سنوردها ونوجزها في النقاط التالية:
بكة، ومَعاد، والبلد، والبيت العتيق، والبلد الأمين، وتهامة، والقرية، والوادي، والمسجد الحرام.