يعدّ وضع روتين معين للنوم من الأمور المهمة خصوصاً للأطفالالرضع، والصغار، والأطفال في عمر ما قبل المدرسة، حيث يمكن الإشارة للطفل بأن وقت النوم قد اقترب من خلال بعض الأمور المحددة قبل النوم؛ كأخذ حمام ساخن، أو قراءة القصة، ومن ثم وضع الطفل في جو مثاليّ للنوم مبنيّ على الشعور بالراحة والاسترخاء، بحيث يبدأ جسم الطفل مع هذا الروتين بالشعور بالنعاس بشكل تلقائيّ.
تساعد ممارسة الطفل للرياضة أثناء النهار على النوم بشكل أفضل ليلاً، حيث تنصح مراكز السيطرة على الأمراض بممارسة الأطفال لبعض الأنشطة بشكل يومي، ولمدة لا تقل عن ساعة، ويمكن تحقيق ذلك بالسماح لهم بالجري، وممارسة الأنواع المختلفة من التمارين الرياضية، وغيرها من الأنشطة الحركية.
يمكن أن يؤثر وجود الأجهزة الخلوية، والأجهزة اللوحية، وشاشات التلفاز، وغيرها من الإلكترونيات في غرفةالطفلعلى مدى سهولة نومه وحصوله على ليلة نوم هادئة، إذ يمكن أن يبقى الأطفال الأكبر سناً مستيقظين حتى وقت متأخر من الليل، أو قد يستيقظوا من نومهم في منتصف الليل لاستخدامها.
كما يشار إلى ضرورة تشجيع الطفل على عدم استخدام أي من هذه الأجهزة قبل ساعة من موعد النوم، وتجنب وجودها معه في نفس الغرفة خلال ساعات النوم، وتركها خارج الغرفة، وشحنها في غرفة أخرى.
تحتوي المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة والقهوة على كميات من مادة الكافيين الأمر الذي قد يمنع الأطفال منالنوم، أو الاستمرار في النوم طوال الليل في حال تم شربها قبل ساعات من وقت النوم، ونفس الأمر ينطبق على تناول الشوكولاتة، حيث تحتوي على الكافيين أيضاً.
ملاحظة:يُنصح بمنع تقديم المشروبات التي تحتوي على الكافيين للأطفال على الإطلاق مع تقييد حصول المراهقين عليها أيضاً وذلك وفقاً لمديرة مركز اضطرابات النوم للأطفال في مستشفى بوسطن للأطفال يوديت أوينز.
يلعب هرمون الكورتيزول المعروف باسم "هرمون التوتر" دوراً مهماً في التأثير على النوم، حيث يؤدي ارتفاع مستوى هرمون الكورتيزول في الجسم إلى عدم مقدرة الجسم على النوم؛ لذلك ينصح بحصول الطفل على أنشطة هادئة قبل النوم، وخلق جو هادئ، إلى جانب إطفاء الأضواء؛ للتقليل من إفراز هذا الهرمون.
"