بيّن العلماء شروط الحجاب الشرعيّ الذي يتوجّب على المرأة الالتزام به أمام غير محارمها، ومن شروطه: أن يكون فضفاضاً واسعاً، لا يجسّم أعضاء المرأة أو يبرزها، كما يشترط أن يكون ساتراً لجميع بدن المرأة، غير شفاف؛ بحيث لا يُبدي محاسن المرأة ومفاتنها، وكذلك ألّا يكون فيه تشبّه بالرجال؛ لأنّ كُلّاً من المرأة والرجل له لباسه الذي يتناسب مع جنسه وحاله، ومن شروط اللباس الشرعيّ كذلك خلّوه من الزينة التي تفلت أنظار الرجال.
تكلّم عددٌ من العلماء في حكم ارتداء اللباس الذي يستر جميع عورة المرأة، ويحقّق شروط الحجاب واللباس الشرعيّ دون أن يكون هذا اللباس بالضرورة على هيئة الجلباب؛ حيث ذهب العلّامة ابن باز إلى القول بجواز ارتداء كُلّ لباسٍ يستر جميع بدن المرأة من رأسها إلى قدميها حتى، ولو لم تلبس المرأة فوقه الجلباب، وإن كان الأكمل والأفضل أن ترتدي المرأة الجلباب أو العباءة؛ لأنّ اللباس دون جلباب قد يبرز بعض مفاتن المرأة، وعموماً إذا كان اللباس ساتراً فضفاضاً جاز ارتداؤه مطلقاً
موسوعة موضوع