كلُّ نفسٍ ذائقة الموت، وما من شخصٍ خالدٍ على وجه الأرض، وما خُلقنا إلّا لنعبد الله، ونستعدّ لهذا اليوم المحتوم، لنفوزَ بجنّات الله الخالدة، الّتي وعد بها، ولكنّ موت المسلم يَتَطلّب القيام بعددٍ من الأمور قبل دفنه تحت الأرض، من غسلٍ، وتكفين، ولكلّ خطوةٍ طريقةٌ محدّدة، وصلت إلينا من سنن رسولنا الكريم، صلّى الله عليه وسلّم.
لغسل الميّت شروطٌ وأحكام وكيفيّاتٌ لا بدّ من قيام المغسّل باتّباعها، وهي كالتّالي:
يُكفّن الميّت في ثوبٍ ساتر كامل جسده، ومن المستحبّ أن تكون ثلاث لفائف، ببسط واحدةٍ فوق الأخرى، ويُوضع الميّت فوق القطع، وتُلفّ عليه، وتُربط من فوق رأسه، ومن تحت رجليه، ومن وسطه بحزام، وتُربط العقد حتّى لا يخرج الميّت من الكفن، ويُشرّع حلّ العقد عند وضعه في اللّحد.
أمّا المرأة، فتكفّن في قميصٍ، ومئزرٍ، وخمارٍ على رأسها، وتُلفّ في لفافتين، توضع طبقة فوق الأخرى، وتُحزم في الكفن، من فوق رأسها، ومن تحت رجليها، ومن وسطها، حتّى ينضبط الوسط.
يُسنّ أن يُدخل الميّت إلى القبر من مؤخّرته، ويوضع على جنبه الأيمن، بجعل وجهه قبالة القبلة، وعلى الّذي يضعه في اللّحد أن يقول: (بسم الله وعلى سنّة رسول الله أو على ملّة رسول الله صلى الله عليه وسلم) {رواه الترمذي ( الجنائز/ 967) وصححه الألبانيّ في صحيح سنن أبي داود 836}.
من المستحبّ أن يحثو من التّراب ثلاث حثوات، بعد سدّ اللّحد، ويُسنّ أن يُرفع القبر عن الأرض قليلاً، كي يُميّز ولا يهان حوالي شبر، ويجوز أن يُعلّم بحجر، ويرشّ ترابه بماءٍ حتّى يتماسك، ولا يتطاير، ويستحبّ لمن عند القبر أن يَحْثُو من التراب ثَلاثَ حَثَوات بيديه جميعاً، بعد الفراغ من سَدِّ اللّحد.
موسوعة موضوع