كيفية تشخيص الجلطة الرئوية أسبابها وعلاجها

الكاتب: رامي -
كيفية تشخيص الجلطة الرئوية أسبابها وعلاجها
"

كيفية تشخيص الجلطة الرئوية أسبابها وعلاجها

تُعرف الجلطة الرئوية علميًا بمصطلح الانصمام الرئوي، وتتمثل هذه الحالة بحدوث انسداد مفاجئ في شريان الرئة نتيجة تفكّك الخثرة الدموية وانتقالها عبر مجرىالدمإلى الرئتين، وتجدر الإشارة إلى أنّ الجلطة الدموية تعد حالة خطيرة من شأنها التسبّب بحدوث ضرر دائم في الرئتين، وانخفاض مستويات الأكسجين في الدم، إضافةً إلى احتمالية تضرّر أعضاء الجسم الأخرى نتيجة عدم حصولها على ما يكفي من الأكسجين، وفي هذا السياق يُشار إلى أنّ الجلطات الدموية من شأنها أن تودي بحياة الشخص خاصّة إذا كانت الخثرة ذات حجم كبير أو وجود أكثر منخثرةواحدة، وسيدور الحديث في هذا المقال حول أسباب الجلطة الرئوية.

أعراض الجلطة الرئوية

قبل بيان أسباب الجلطة الرئوية تجدر الإشارة إلى وجود مجموعة من الأعراض التي قد يُستدلّ منها على الإصابة بالجلطة الرئوية، وتجدر الإشارة إلى أنّ الأعراض قد تتفاوت من شخص لآخر، وتجدر الإشارة إلى أنّ أعراض الجلطة الرئوية تعتمد على حجم الانسداد وما إذا كان الشخص يُعاني منمشاكل في القلبأو الرئة أم لا، ويُمكن بيان أبرز أعراض الجلطة الرئوية الأكثر شيوعًا على النّحو الآتي:

  • ضيق التنفس المفاجئ.
  • ألم في الصدر.
  • الشعور بالقلق.
  • الشعور بالدوار، أو مرحلة ما قبل الدوار، أوالإغماء.
  • عدم انتظام ضربات القلب.
  • الخفقان.
  • السعال، أو السعال الذي يُصاحبه خروج دم.
  • زيادة التعرق.
  • انخفاض ضغط الدم.

في سياق الحديث حول أسباب الجلطة الرئوية يُشار إلى احتمالية تطّور الجلطة الرئوية لتؤثر في أنحاء أخرى من الجسم، وقد يُعاني الشخص أيضًا من أعراض الخثار الوريدي العميق؛ ومنها ألم في الساق المصابة، أو انتفاخ الساق، أو الشعور بألم أو احمرار أو الألم عند لمس الساق، احمرار أو اختلاف لون الجلد، وبشكلٍ عامّ إذا كان الطبيب يعتقد بأنّ الشخص مُصاب بالجلطة الرئوية فإنّه سيقوم بفحص ساقيه في سبيل الكشف عن أيّ علامات قد ترتبطبالخثار الوريدي العميق، وقد ترتبط أعراض الجلطة الرئوية بحالات أو مشاكل طبية أخرى بما يستدعي مراجعة الطبيب وإجراء التشخيص المناسب.

أسباب الجلطة الرئوية

عند الحديث عن أسباب الجلطة الرئوية يُشار إلى أنّ الانصمام الرئوي قد يحدث نتيجة الخثار الوريدي العميق والمُتمثلة بتشكّل خثرات الدم في الأوردة العميقة في الجسم، وفي هذا السياق يُشار إلى أنّ خثرات الدم التي تُسبّب في الغالب الانصمام الرئوي تبدأ بالتشكّل في الساقين أو الحوض، وبشكلٍ عامّ يُمكن بيان أسباب الجلطة الرئوية بتوضيح أسباب تشكّل خثرات الدم في الأوردة العميقة، وذلك على النّحو الآتي:

  • التعرض للإصابات أو الأضرار:يمكن أن تسبب الإصابات؛ مثلكسور العظامأو تمزق العضلات تلف في الأوعية الدموية، وقد يترتب على ذلك تطوّر خثرات دموية بحيث تُمثل أحد أسباب الجلطة الرئوية.
  • الخمول وعدم الحركة:إذ إنّ الخمول وعدم ممارسة الأنشطة البدنية من شأنه أن يُسبّب ركود الدم في المناطق السفلية من الجسم بفِعل تأثير الجاذبية، وقد يترتب على ذلك تطوّر خثرات دموية، وقد يحدث ذلك في حالات التي يجلس بها الشخص في رحلة طويلة، أو عند الاستلقاء في الفراش لفترات طويلة للتعافي من مرض ما، ويُمثل ذلك أحد أسباب الجلطة الرئوية.
  • الحالات الصحية:قد تتسبّب بعض الحالات الصحية تخثر الدم بسهولة، ممّا قد يؤدي إلى تطور انسداد رئوي، كما قد تتسبّب بعض العلاجات بالخثرات الدموية؛ كالجراحة أوالعلاج الكيميائيللسرطانات، ويُعد ذلك أحد أسباب الجلطة الرئوية.

عوامل خطر الإصابة الجلطة الرئوية

عند الحديث عن أسباب الجلطة الرئوية يُشار إلى أنّ حدوث انسداد في الأوعية الدموية قد يحدث نتيجة مواد غير الخثرات الدموية؛ الدهون، أوالكولاجينأو الأنسجة الأخرى، أو جزء من ورم، أو فقاعات هواء، وقد تكون أسباب الجلطة الرئوية التي تمّ توضيحها سابقًا عوامل خطر تزيد من خطر الإصابة بالجلطة الرئوية، ويُمكن بيان العوامل الأخرى التي تزيد من خطر الإصابة بالجلطة الرئوية على النّحو الآتي:

  • التاريخ الطبي:يزداد خطر إصابة الشخص بالجلطات الدموية أو الرئوية في حال إصابته أو إصابة أحد أفراد عائلته بأيّ من هذه الحالات المرضية في السابق، وقد يُعزى ذلك في بعض الحالات إلى الاضطرابات الوراثية التي تؤثر في الدم، ممّا يجعله أكثر عُرضة للتجلّط.
  • الحالات الصحية:توجد بعض الحالات التي تزيد من خطر الإصابة بالجلطة الرئوية؛ مثل أمراض القلب والأوعية الدموية؛ وبخاصّة الفشل القلبي، أو الإصابة بالسرطانات؛ وبخاصّة سرطانالبنكرياس، أو المبيض، أو الرئة، أو الخضوع للعلاج الكيميائي.
  • التدخين:وفي الحقيقة لم يتمكّن الخبراء من الفهم الدقيق لتأثير التدخين في تشكّل الجلطة الدموية.
  • زيادة الوزن:تُساهم زيادة الوزن في رفع خطر الإصابة بالجلطة الدموية خاصّةً لدى النّساء المُدخنات أو اللاتي يُعانين من ارتفاع ضغط الدم.
  • مكملات هرمون الإستروجين:قد يتسبّب هرمونالإستروجينالموجود فيحبوب منع الحملوالعلاج بالهرمونات البديلة في زيادة عوامل التخثر في الدم، خاصّة إذا كان الشخص مُدخن أو يُعاني من زيادة الوزن.
  • الحمل:إذ إنّ وزن الجنين قد يُسبّب ضغطًا على الأوردة في الحوض وهذا بحدّ ذاته يتسبّب بإبطاء عودة الدم في الساقين، ممّا يُعزز احتمالية تجلّط الدم.

تشخيص الجلطة الرئوية

بعد بيان أسباب الجلطة الرئوية يُشار إلى ضرورة تشخيص هذه الحالة بدقّة واتخاذ الإجراء المُناسب في سبيل السيطرة على حالة المُصاب وتجنّب حدوث المُضاعفات، وقد يُشكّل ألم الصدر أوضيق التنفسمؤشرًا ودليلًا يُسهّل على الأخصائي الاشتباه بالإصابة بحالة الجلطة الرئوية، وتجدر الإشارة إلى أنّ الخطوة الأولى في التشخيص هي الاستفسار حول طبيعة الأعراض التي يُعاني منها المُصاب، بما في ذلك خصائص ألم الصدر، ووقت بدئه، إضافة إلى توجيه الأسئلة المُرتبطة بالاستفسار حول الأعراض الأخرى التي يشكو منها المريض، كما سيقوم الطبيب بإجراء الفحوصات البدنية تحديدًا للقلب والرئتين، وقد يشمل الفحص البدني أيضًا فحص الذراعين والساقين، وتوجد مجموعة من الفحوصات الأخرى التي تُمكّن من تشخيص الحالة.

فحوصات لتشخيص الجلطة الرئوية

بعد بيان أسباب الجلطة الرئوية يُشار إلى وجود العديد من الفحوصات التي يُمكّن إجراؤها في سبيل الكشف عن الإصابة بالجلطة الرئوية إلى جانب السؤال عن التاريخ الطبي وإجراء الفحص البدني، ويُمكن بيان أبرز فحوصات تشخيص الجلطة الرئوية:

  • النمذجة الرياضية:يساعد الطبيب على التنبؤ بمصدر أسباب الجلطة الرئوية وجلطات الاوردة العميقة إضافة إلى عوامل الخطر.
  • تحليل بروتين دي دايمر:يُساهم في تشخيص الجلطة الرئوية، وفي الحقيقة إنّ ظهور نتيجة سلبية لهذا الاختبار يستبعد الحاجة لإجراء مزيد من الاختبارات.
  • فحص V/Q الرئوي:يساهم هذا الاختبار في تزويد خصائص التهوية وبُنية الرئتين، ويُشار إلى أنّ الإشعاعات الصادرة عن هذا الاختبار تكون أقلّ من تلك الناتجة عن الأشعة المقطعية.
  • التصوير المقطعي المحوسب:يُمكن من خلاله الكشف عن وجود تشوهات في الصدر، والدماغ، والأعضاء الأخرى، وقد يُلجأ إليه في الحالات التي لا يُتمكن فيها من إجراء فحص V/Q الرئوي.
  • مخطط كهربية القلب:يهدف إلى تسجيلالنشاط الكهربائي للقلب.
  • تحليل غازات الدم الشرياني:يهدف إلى قياس مستويات غازات الأكسجين، وثاني أكسيد الكربون، والغازات الأخرى في الدم.
  • تصوير الصدر بالأشعة السينية:يهدف إلى تشكيل صورة للقلب، والرئتين، والأعضاء الداخلية الأخرى.
  • تصوير الساقين بالموجات فوق الصوتية:إذ يساهم ذلك في قياس سرعة تدفق الدم وأيّ تغييرات قد تحدث.
  • تصوير الأوعية الدموية الرئوية:بهدف الكشف عن مدى تشكّل جلطات الدم في الرئتين.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي:بهدف الحصول على صور مفصلة للهياكل الداخلية.

علاج الجلطة الرئوية

بعد بيان أسباب الجلطة الرئوية يُشار إلى أنّ علاج هذه الحالة يتمّ بطرق عدّة؛ بما يتضمّن العلاج الداعم، والحدّ من تخثر الدم، وفي بعض الحالات قد يُلجأ لوضع مرشح فيالوريدالأجوف العلوي، أو تقليل عبء التخثر السريع، إذ ينبغي إجراء تقييم سريع لحاجة المريض للعلاج الداعم، وإعطائه مُضادات التخثر اللازمة، وفي الحالات التي يُعاني فيها المرضى من نقص الأكسجة فيتوجّب إعطاء الأكسجين، أمّا في حالات انخفاض ضغط الدم فقد يتطلّب الأمر إعطاء محلول ملحي بتركيز 0.9% بحذر، وفي بعض الحالات قد يُلجأ لإعطاء المريض رافعات التوتر الوعائي تحديدًا في حال فشل السوائل الوريدية في رفع ضغط الدم ضمن الحدّ الكافي لذلك، وتجدر الإشارة إلى أنّ علاج الجلطة الدموية ينطوي على دخول المريض إلى المستشفى لمدّة لا تقلّ عن 24-48 ساعة.

توصف مضادات التخثر كعلاج أولي وعلاج الدائم، وفيما يتعلق بالعلاجات الأولية فهي تتضمن الهيبارين غير مجزأ عن طريق الوريد، أو الهيبارين منخفض الوزن الجزيئي تحت الجلد، أو فوندابارينوكس تحت الجلد، أو مضادات العامل العاشر "أ" ريفاروكسابان أو ابيكسبان، أو قد يوصف في حالات نقص الصفيحات المحدث بالهيبارين دواء ارجاتروبان عن طريق الوريد، في حين أن العلاج الدائم بمضادات التخثر يتمثل بوصف مضاداتفيتامين كالفموية، أو مضادات العامل العاشر "أ" الفموية، أو مثبطات الثرومبين المباشر الفموية، وفي حالات نادرة قد يوصف الهيبارين منخفض الوزن الجزيئي تحت الجلد، وعند الإشارة إلى مدّة تناول مضادات التخثر كعلاج دائم فهي تعتمد على عدّة عوامل؛ بما في ذلك عوامل الخطر واحتمالية حدوث نزيف، وقد تتراوح بين ثلاثة أشهر إلى مدى الحياة.

علاجات جراحية للجلطة الرئوية

بعد بيان أسباب الجلطة الرئوية يُشار إلى أنّ علاج هذه الحالة يتمّ بطرق عدّة تم توضيحها سابقًا، وفي الحقيقة هُناك طرق أخرى يُمكن من خلالها السيطرة على هذه الحالة؛ بما في ذلكالقسطرة، إذ يُلجأ للقسطرة في بعض الحالات الطارئة ويتضمّن ذلك إدخال أنبوب رفيع ومرن في الوريد عبر الفخذ أو الذراع إلى الرئة؛ بما يُمكّن من إزالة الخثرة الدموية أو استخدام دواء لتفكيكها، وقد يُلجأ لوضع مرشح في الوريد الأجوف العلوي بهدف إيقاف الجلطات قبل وصولها إلى الرئتين، بما يحول دون وصول الجلطات إلى الرئتين، وقد يُلجأ لجراحات أخرى في حالات نادرة بهدف إزالة الخثرات الدموية.

الوقاية من الجلطة الرئوية

بعد بيان أسباب الجلطة الرئوية يُشار إلى أنّ الخثرة الرئوية قد تذوب من تلقاء ذاتها دون الحاجة لاتخاذ أيّ إجراء، إذ إنّ من النادر أن تودي بحياة الشخص إذا ما تمّ تشخيصها وعلاجها في الوقت المناسب وبطريقة صحيحة، وقد تكون خطيرة في حال عدم علاجها بما يؤثر في صحّة القلب ويُهدد حياة الإنسان، وهذا ما يستوجب اتخاذ دُبر الوقاية من الجلطة الرئوية،ويُمكن بيان الوسائل التي تُمكن من تقليل خطر الإصابة بالجلطة الرئوية على النّحو الآتي:

  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، ففي الحالات التي لا يستطيع فيها الشخص المشي نتيجة بقائه في الفراش لفترة طويلة من الزمن، أو المكوث في الفراض للتعافي، أو السفر لفترة طويلة من الزمن، فيُنصح بتحريك الذراعين، والساقين، والقدمين لبضع دقائق كل ساعة، وفي الحالات التي يعرِف فيها الشخص أنّه سيجلس لفترات طويلة أو سيقف لفترات زمنية طويلة، فيُنصح بارتداء جوارب الضغط بهدف تحفيز تدفق الدم.
  • تناول كميات كبيرة من السوائل؛ مثل الماء والعصير، مع الحرص على تجنّب تناول الكحول والمشروبات التي تحتوي على الكافيين.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • تجنّب الجلوس بوضع قدم فوق القدم الأخرى.
  • تجنّب ارتداء ملابس ضيقة.
  • فقدان الوزن في حالات السمنة.
  • رفع القدمين لمدة نصف ساعة مرتين في اليوم الواحد.
  • مناقشة عوامل الخطر مع الطبيب واتخاذ الإجراءات بما يُمكن من السيطرة عليها.

مضاعفات الجلطة الرئوية

بعد بيان أسباب الجلطة الدموية يُشار إلى أنّ إبقاء هذه الحالة دون علاج، أو التأخر بعلاجها، أو علاجها بطريقة خاطئة قد يزيد من خطر تطور المضاعفات، ولتجّنب ذلك يُنصح بأن يتمّ اتخاذ الإجراء المُناسب بعد تأكيد تشخيص إصابته بهذه الحالة، ويُمكن بيان أبرز مضاعفات الجلطة الرئوية على النّحو الآتي:

  • الانصمام الرئوي المتكرر:ما لم يتم إجراء التشخيص وإعطاء علاج فعال للسيطرة على الحالة، فإنّ الأشخاص الذين يعانون من الانصمام الرئوي يكونون أكثر عُرضة لخطر الإصابة بمرض آخر.
  • الاحتشاء الرئوي:يتمثل الاحتشاء الرئوي بموت جزء من أنسجة الرئة، وقد يحدث ذلك بسبب انسداد رئوي في حال انسداد الشريان الذي يُغذي أنسجة الرئة بالكامل عن طريق الخثرة الرئوية، وفي حالات التي يكون فيها حجم الخثرة كبيرًا فإنّ ذلك قد يكون مُهددًا لحياة الشخص المُصاب.
  • ارتفاع ضغط الدم الرئوي:يُمثل ارتفاع ضغط الدم الرئوي اضطراب طبي شديد الخطورة قد يتطوّر على مدى أسابيع أو أشهر نتيجة وجود خثرة رئوية ذات حجم كبير في حال أدّت الجلطة أو الجلطات إلى انسداد جزئي في الشريان الرئوي.
  • الوفاة:استنادًا إلى الإحصائيّات فإنّ معدل الوفيات الناتج عن الجلطة الرئوية يبلغ حوالي 30%، وقد يُسبّب الانسداد الرئوي الحادّ يؤدي إلى وفاة مُفاجئة، إلّا أنّ الوفاة قد تحدث بشكلٍ شائع في غضون بضعة أيام من التشخيص إذا لم يتمّ اتباع العلاج المُناسب بما يُمكّن من الحدّ من حدوث انسداد رئوي متكرر.
"
شارك المقالة:
101 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook