يُعرّف الزُهري (بالإنجليزية: Syphilis) على أنّه أحد الأمراض المنقولة جنسياً، ويُعزى سبب حدوثه إلى بكتيريا تسمى اللولبية الشّاحبة (بالإنجليزية: Treponema pallidum)، وهو أحد الأمراض المُعدية التي قد تنتقل من شخص إلى آخر دون معرفة المريض بإصابته، وفي الحقيقة يُمكن علاج الإصابة بهذا المرض في المراحل الأولى منه، إلا أنّه في حال تُرِك المريض دون علاج، فإنّ ذلك قد يتسبّب بحدوث العجز، أو الاضطراباتالعصبية، أو الموت.
إنّ إصابة الشخص بمرض الزهري مرة واحدة، لا يعني أنّ الشخص محمي منه، فبمجرد الشفاء قد تحدث الإصابة بالمرض مرة أخرى، ويوجد مجموعة من الطرق والنصائح التي يمكن اتباعها، للتقليل من احتمالية الإصابةبمرض الزهري، ومنها ما يلي:
تظهر أعراض مرضالزُهريّبعد حوالي 21 يوماً من الإصابة بالعدوى، وقد تظهر الأعراض خلال الفترة ما بين 10-90 يوماً من الإصابة بالمرض، وترتبط علامات وأعراض المرض بمرحلة المرض، وفيما يلي بيان لكل منها:
يمكن تعريف الزهري الخلقي (بالإنجليزية: Congenital syphilis) على أنّه الزهري الذي يُصيب الجنين، نتيجة انتقال مرض الزهري من الأم المصابة به إلى جنينها، وقد لا يقتصر الأمر على انتقال العدوى إلى الجنين، وإنّما قد تؤدي مثل هذه الحالات إلىوفاته، وذلك بنسبة 40%، فقد يموت الجنين بعد الولادة بوقت قصير، أو قد يُولد ميتاً، ومن هنا تجدر الإشارة إلى أهمية إخضاع الحوامل لفحص الإصابة بالزهري في أول زيارة لها بعد الحمل، ويُكرّر إجراء هذا الفحص في الثلث الأخير من الحمل أيضاً، وفي حال بقاء الطفل المُصاب على قيد الحياة بعد الولادة، فإنّه معرّض للمعاناة من مشاكل صحية خطيرة بما في ذلك تأخُّر النمو، أو التشوهات، أو الطفح الجلدي، أو الحمّى، أوفقر الدّم، أو تضخم الكبد، أو تضخم الطحال، أو اليرقان، أو الصرع، أمّا إذا كان الطفل مصاباً بمرض الزُهريّ الخَلقيّ ولم يتم اكتشافه، فإنّ ذلك قد يجعله عُرضة للإصابة بمرض الزُهريّ المتأخر، وهذا قد يتسبّب بحدوث مشاكل في العظام، والأسنان، والدماغ، والأذن، والعيون، وفي الحقيقة يمكن علاج الزهري خلال فترةالحمل.
يعتمد علاج هذا المرض بشكلٍ أساسي على الأعراض ومرحلة الإصابة، ففي حال كان المرض في المراحل الأولية والثانوية، فإنّ العلاج يكون بوصف المضاد الحيويالبنسلين(بالإنجليزية: Penicillin)، إذ يُعطى للمريض في هذه الحالة حُقنة عضلية واحدة من بنسلين G، وفي حال كانت حالة المريض قد وصلت المرحلة الثالثة من المرض، فإنّ العلاج يكون بإعطاء المريض حُقن متعددة من البنسلين، يفصل بين الحقنة والأخرى أسبوع واحد، أمّا في حالات الزهري العصبي، فإنّ العلاج يكون بإعطاء المريض البنسلين عبر الوريد كل 4 ساعات لمدة 10-14 يوماً.
بعد إعطاء المريض العلاج المناسب، يخضع المريض لفترة متابعة، إذ تُجرى الفحوصات للتأكد من السيطرة على المرض، فإذا كانت الإصابةبالزهريفي المرحلة الأولية، أو الثانوية، فإنّ فحوصات المتابعة تُجرى في الشهر السادس، والشهر الثاني عشر من بعد العلاج، أمّا في حالات الإصابة بالزُّهري المُتأخر أو الكامن المتأخر مجهول المدّة، فإنّ فحوصات المتابعة تُجرى في الشهر السادس، والشهر الثاني عشر، والشهر الرابع والعشرين من بعد العلاج، وتجدّر الإشارة إلى أهميّة خضوع مرضى الزهري العصبيلفحص سائل النّخاع الشوكيّكل 6 أشهر إلى أن يُصبِح عدد الخلايا طبيعياً.