حكة الجلد (بالإنجليزية: Itchy skin أو Pruritus) أو الهرش (بالإنجليزية: Scratching)، أوالحكة، أو حكة الجسم، أو الحكة الجلدية، أو حكة في الجلد، والكثير من المصطلحات التي تصِف أمرًا واحدًا؛ فجميعها مصطلحات تعبّر عن الإحساس المُزعج الذي يرافقه رغبة شديدة في حكّ الجلد، والذي قد يكون محصورًا بموقع معيّن من الجلد أو قد يشمل كافّة أنحاء الجسم، وقد تكون الحكّة مصحوبة بالألم، أو الطفح الجلدي (بالإنجليزية: Rash)، أو ظهور النتوءات (بالإنجليزية: Bumps) على سطح الجلد، أو احمرار الجلد أو خشونته، وبشكلٍ عامّ تعتمد الأعراض المُرافقة لحكة الجلد على المُسبب الذي أدّى إلى حدوث الحالة، ويعدّ جفاف الجلد واحدًا من أهم أسباب حكة الجلد أو ربما زيادة الحكّة سوءًا، حيثُ يشيع جفاف الجلد بين كبار السنّ نظرًا لأنّ الجلد يُصبح أكثر جفافًا مع التقدّم في العمر، وتجدر الإشارة إلى أنّ الحكّة المُستمرة وخصوصًا لمناطق الجلد السميكة قد تؤدي إلى حدوثالنزفأو التعرض للعدوى، ومن الجدير ذكره إمكانية السّيطرة على حكّة الجلد وتخفيفها، ويُمكن تحقيق ذلك في العديد من الحالات باتباع بعض الإرشادات دون تدخلاتٍ طبية.
هُناك العديد من النصائح التي يمكن اتباعها للتعامل مع حكة الجلد والتخفيف منها والحيلولة دون تفاقم شدّة الحكة وزيادتها سوءًا، وفيما يلي بيان لأبرز هذه النصائح:
تعدّ معرفة سبب حكة الجلد وعلاجه الخطوة الأساسية في علاج الحكة، سواء أكان السبب حالة جلدية أم مرض مُعين أثر في أحد أجهزة الجسم، وأثناء الوقت المستغرق في علاج المُسبب يجب ألّا نغفل عن علاج الحكّة والتحكّم بها وتقليل تهيّجها.
قد يوصى الطبيب باستخدام الأدوية أو العلاجات التي من شأنها التغلّب على الحكّة ومنح الشعور بالراحة في حال فشل الحلول المنزلية في السيطرة على الحكة وتحقيق النتائج المرجوّة بالرغم من اتباع النصائح الموصى بها، وتشمل هذه الأدوية والعلاجات ما يلي:
كما ذكرنا سابقًا أنّ خطّة العلاج تعتمد بشكلٍ أساسي على علاج مُسبب الحكّة، وفيما يلي بيان لأبرز المسببات وعلاجات كلٍّ منها:
يتراوح الانزعاج الجلدي الناتج عن الحكة بين تهيجٍ خفيف إلى حالةٍ سيئة ومتفاقمة، ويكون ذلك اعتمادًا على المُسبّب الرئيسي الذي أدّى إلى الحكّة، وحول مدة استمرار حكة الجلد فإنّها قد تكون حادة أي لفتراتٍ قصيرة، أو مزمنة تستمر لأكثر من ستة أسابيع متتالية، وبالإضافة إلى الشعور المزعج الذي تسببه الحكة فإنّها أيضًا قد تؤثر في أداء الشخص لأنشطته اليومية، وقد تحول دون حصوله على النوم الجيد أثناء الليل، ممّا يعني أنّها تؤثر سلبًا في جودة حياة الأشخاص بشكلٍ عام. وفيما يتعلّّّق بتحديد سبب الحكة وتشخيصه، فإنّ من السهل تشخيص الحكة المصحوبة بأعراضٍ مرئية كظهورالطفح الجلدي، أو الانتفاخ، أو الاحمرار، أو أيّ علامات أخرى تدل على تهيّج الجلد، ومثالُ ذلك الحكة المصحوبة بأعراضٍ مُرتبطة بالتعرّض للدغات الحشرات أو البعوض والتي قد تدفع المُصاب إلى حكّ جلده ويُلاحظ حدوث انتفاخ واحمرار حول المنطقة المصابة، أمّا الحكّة غير المصحوبة بأعراضٍ جسدية أو مرئية فمن الصعب تشخيصها نسبيًّا، بمعنى أنّ مُعاناة الشخص من الرغبة في حكّ الجلد وهرشه دون وجود علامات تدل على التعرض للدغات، أو عند ظهور الطفح الجلدي سيلجأ الطبيب إلى إجراء تحاليل وفحوصات أكثر شمولًا ودقّة لمعرفة سبب الحكة الرئيسي.
"