كيفية اختيار زوجة صالحة

الكاتب: علا حسن -
كيفية اختيار زوجة صالحة.

كيفية اختيار زوجة صالحة.

 

الزواج

شَرع الله سبحانه وتعالى الزواج لحِكمٍ وفوائد عديدة؛ ففي الزواج تترابطُ الأسر وتتقوَّى أواصر المَحبّة بين الناس، وفيه أيضاً اتّباعٌ لسُنّة الرسول -عليه الصلاة والسلام-، وتَحصينٌ للفَرج، وحمايةٌ له من الفتنة، وهو سَببٌ لكثرة الرزق والغنى، قال تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)، [١] وقال تعالى أيضاً: (إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ

الصفات المتعلّقة بزوجها

من الصفات التي على الزوجة الحرص على تَواجدها إدخال الفرح والسرور إلى قلبِ زوجها إذا نظر إليها، في هيئتها، ومَظهرها، ولباسها، وعليها أن تُعوّد نفسها على الطاعة المُستمرّة له، والاستجابة السريعة لأوامره دون تردّد، أو استكبار، وأن تكون أمور حياته ورغباته محلّ اهتمامٍ وعنايةٍ لديها، وأن تهتمّ بِبيتها وتَعتني به، من تهيئةٍ وترتيبٍ وحُسن إعداد، وأن تُحسن استقبالَ زَوجها فتستقبله ببشاشة الوجه، وحُسن المظهر، وعليها أيضاً أن تُحسن التودّد؛ فهذِه الصفة أحقّ أن تُظهرها المرأة لِزوجها، فتُحسن التودّد إليه، وكَسب مشاعره، وعواطفه بالكلمات اللطيفة والألفاظ العذبة، والتودّد أيضاً يكون بالكلمات والأفعال، وحُسن الخلق، والمُعاملة. 


إنّ المرأة الولود هي من الصفات التي يتمنّاها الزوج في زوجته، أي أن تكون كثيرة الإنجاب، وهذه صفةٌ حميدةٌ للمرأة، إن لم يكن بها مرض، فإن كان فلا يحاسبها الله سبحانه وتعالى على تقصيرها في عدم الإنجاب، أما إن كانت لديها القدرة ولا تُريد الإنجاب ولا تُفضله، وتعمل على قطعهِ، ففي هذا ضررٌ عليها؛ فالمرأة الصالحة هي التي تَسعى لإنجاب الأولاد وتعمل على حسن تربيتهم ورعايتهم ليكونوا أبناءً صالحين.

 

ثمار نكاح الصالحات

للزّواج فوائد وآثار عديدة تعود على الفرد والمجتمع إلا أنّ الزواج من المرأة الصالحة له ثمارٌ أخصّ وأدق وأكثر نفعاً، ومن هذه الثمار

  • طاعة الله والامتثال لأمر رسوله -عليه الصلاة والسلام- وتوجيهه للزّواج من المرأة الصالحة.
  • حصول الذرية الصالحة، واستمرار بقاء النسل الطيب، الذي ينفع الأمّة، وينالُ الإنسان من ذلك الثواب العظيم؛ فصلاحُ الأبناء والعِناية بهم من أكبر مَهام الزوج الصالح والزوجة الصالحة.
  • دعاء الزّوجة الصالحة المتديّنة لزوجها في صلاتها وقيامها بالهِداية والتوفيق والرشاد، وهذا أدعى أن تقف الزّوجة الصالحة جنباً إلى جنب مع زوجها؛ لتُعينه على الحياة وصعوبتها، ومشاق تربية الأبناء ورعايتهم.
  • الثواب الجزيل الذي يجده الزوجان نتيجة الصبر على تربية الأبناء التربية الصالحة.
  • حصول المرأة الصالحة على الأجر والثواب كأجر الرجل المجاهد؛ وذلك بحُسن قيامها بواجبات زوجها، ورعاية أسرتها والقيام على شؤونهم.
  • نِكاح المرأة الصالحة يُعين الرجل على الطاعة وتيسير أمر العبادة، ويجد فيها المُعين والشريك والمُساند في أعمال الخير، و التقرّب إلى الله سُبحانه،.
  • مواقف التصادم والتنازع بين الزوجين تكون أقلّ في حال الزواج من الصالحات؛ فهنّ ذوات عقلٍ ودين، وهدوءٍ وسكينة.
  • حُسن الخلق وطيب المعشر؛ فالزّوجة الصالحة تتقرّب إلى ربّها بقولها الحسن وألفاظها العذبة، وبحُسن معاملتها مع زوجها، وجمال أخلاقها.

 

شارك المقالة:
61 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook