كيف يمكن استثمار كتاب الله كمصدر أول من مصادر علامات الساعة

الكاتب: علا حسن -
كيف يمكن استثمار كتاب الله كمصدر أول من مصادر علامات الساعة.

كيف يمكن استثمار كتاب الله كمصدر أول من مصادر علامات الساعة.

 

استثمار كتاب الله كمصدر أول من مصادر علامات الساعة:
 

إن هناك مسلكان يمكن من خلالهما استنباط المعاني المتعلقة بعلامات الساعة من كتاب الله عزّ وجل وهما: القياس على النماذج القرآنية المتعلقة بالأمم السابقة، وتتبع بعض الإشارة القرآنية الدالة على مستقبل الأمة.
 

القياس على النماذج القرآنية المتعلقة بالأمم السابقة:
 

إن القرآن عبارة عن أمرٌ ونهي ومثل وقصة، والناظرُ إلى النماذج القصصية في كتاب الله تعالى يجدُ أنها نماذج قليلة قياساً مع عدد الأنبياء والرسل الذين أرسلهم الله تعالى والذين يُعدون بالآلاف، وهذه النماذج على قلتها إلا أنها شغلت مساحةً واسعة من كتاب تعالى وتضمنت علاجاً كافياً وافياً للمشاكل التي تواجه الأمة، أو تَعرِضُ لها إلى قيام الساعة، يقول الله تعالى:”مَّا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِن شَيْءٍ ۚ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ” الأنعام:38. ويُعزز هذا القول ما ورد في الأثر عن القرآن أنهُ فيه: نبأ ما قبلكم، وخبر ما بعدكم.


إن المقدمة التي تحدثنا عنها في بداية الكلام قد لا تكون بينت لنا وجه العلاقة بين القصص القرآني وبين علامات الساعة، لكن لو انتبهنا لمقصد إيراد هذه النماذج بالذات في كتاب الله تعالى، والغاية التي من أجلها سيقت هذه القصص لوقفنا على أول الطريق الذي يبين هذه العلاقة.
 

المقصود بالقصص القرآني:
 

لقد صرحت بعض الآيات لمقاصد القصص القرآني وغاياته منها أن في إيرادها، تثبيت لقلب النبي عليه الصلاة والسلام وأمته حال قيامِهم بأعباء الرسالة من خلال بيان ما قام به من سبقهم وما لاقوه من مخالفيهم. وكذلك هذه القصص هي مجالٌ واسع للتفكير والاتعاظ من خلال بيان طبيعة الصراع بين الحق والباطل على مدار حياة البشرية وعاقبة كل من الفريقين.

شارك المقالة:
36 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook