كيف يكون حسن الخلق

الكاتب: علا حسن -
 كيف يكون حسن الخلق.

 كيف يكون حسن الخلق.

 

الأخلاق في الإسلام

الخُلق في اللغة اسمٌ، والجمع منه أخلاقٌ، وهو حالةٌ نفسيّةٌ راسخةٌ في النفس، وبناءً عليها تصدر كلّ الأفعال، سواء كانت خيراً أم شراً، وصدور الأفعال يكون دون تفكيرٍ أو رويّةٍ والأخلاق في اصطلاح الأخلاقيّين تُعرف بأنّها: عادة الإرادة، وبأنّها ميلٌ من الميول التي تغلب على الإنسان باستمرارٍ حتى تصبح عادةً من عاداته، كما أنّ الخُلق يعرّف بأنّه: قوّةٌ راسخةٌ في النفس، تؤدي إلى اختيار الخير والصلاح إن كانت حميدةً، أو اختيار الشرّ والفساد إن كانت أخلاقٌ ذميمةٌ وسيّئةٌ، أمّا الفضيلة فإنّها تنقسم إلى نوعين؛ وذلك بحسب الدوافع الخاصّة بكلّ نوعٍ منهما؛ فإمّا أن تكون الفضائل إنسانيّةً إن كان الشخص رقيقاً في طبعه، وشريفاً في نفسه، وراغباً في البرّ، ونافراً من الشرّ، والنوع الثاني من الفضائل يطلق عليها الفضائل الربّانية؛ وهي الفضائل القائمة على المشاعر الروحيّة، ابتغاءً لرضا الله تعالى، حيث قال الله تعالى: (فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا)،وممّا يميّز الفضائل الإسلاميّة أنّها جامعةٌ للفضائل الإنسانيّة والفضائل الربّانيّة، فالمسلم يحبّ الخير لغيره من الناس، ويكره الشرّ لهم، كما أنّه يسعى ليكون سبباً في تحصيل الخير للناس، ويبعد عنهم أيّ شرٍّ من الشرور، وكلّ ذلك؛ طمعاً في نيل رضا الله تعالى، أمّا الأخلاق الإسلاميّة فهي الاستجابة للفضائل الربانيّة باعتيادٍ، وذلك في التعامل مع المخلوقات التي خلقها الله تعالى

 

الأخلاق الحسنة

أمر الله تعالى عباده بالعديد من العبادات والطاعات التي تقرّب منه، ومن ذلك الأخلاق الحسنة، فهي من أعظم وأجلّ العبادات، وممّا يدل على ذلك قول الرسول صلّى الله عليه وسلّم: (ما شيءٌ أثقَلَ في ميزانِ المؤمِنِ يومَ القيامَةِ من خُلُقٍ حسنٍ) فالأخلاق الحسنة من الأسباب التي ترفع درجة العبد عند الله تعالى، وتزيد من حسناته وأجوره، كما أنّها من الأسباب التي تُدخل العبد

شارك المقالة:
49 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook