المحتوى

كيف يبني الكفيف تصوراته عن الأشكال والألوان؟

الكاتب: يزن النابلسي -

كيف يبني الكفيف تصوراته عن الأشكال والألوان؟

 

بحسب ألفرونزو كارامازا الباحث في جامعة هارفارد؛ إذ قال إنّ هناك نقاط تشابه بين مفهوم قوس قُزح عند الأعمى و البصير، ولكن يوجد أيضًا نقاط اختلاف مهمة؛ فبحسب باحثين من جامعة بيجينغ ، فهناك دراسة جديدة تقترح أنّه رُغم أنّ الأعمى و البصير يختبرون هذا المفهوم بشكل مختلف إلا أنهم لازالوا يتمكنون من المشاركة في المفهوم التجريدي لفكرة رؤية ظواهر مثل قوس قُزح والألوان.
 
على الرغم من أنّ العلماء عَرِفوا لعقودٍ أنّ المفاهيم المجردة والملموسة ممثلة في أجزاء مختلفة من الدماغ، فأنّ فهم كيف يتمكن المكفوفون من فهم وتجربة مفاهيم بصرية مثل اللون والأشكال ، يُمكن أنْ يساعد بإلقاء ضوء جديد على كيفية تنظيم الدماغ ، فإن البصر بالعادة يأخذ طاقة كبيرة من الجسم حتى يتمكن الشخص من الإبصار ورؤية كل شيء فيعتمد الإنسان على بصره في كل شيء، ولا يستخدم جميع الجزيئات الموجودة في الدماغ، في حين أن الأشخاص الفاقدين للبصر يوفرون طاقة كبيرة من الجسم ويشغلون جزيئات كبيرة من الدماغ، فيشغل دماغه أكثر فالطاقة التي يعطيها المبصر للنظر يعطيها الكفيف للدماغ ، وكذلك فالشخص الكفيف أكثر قدرة على الحفظ من الطالب المبصر، لأنه يستخدم كل طاقته في الحفظ وهو مهيأ لالتقاط الأشياء وتحليلها أكثر من المبصر، فيصبح لهم معلومات أكثر ومهارة أكثر.
 
ولا غنى عن الحواس الآخرى بالرغم من أهمية البصر الأ ان الكفيف يتملك السمع و اللمس والشم والتذوق كلها أدوات يستخدمها المكفوفون للتمكن من تشكيل صور تبقى في ذاكرتهم .
 
شارك المقالة:
15 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook