علماء النفس يؤكدون أن الكلمات الجارحة سميت جارحة لانها تسبب جروحا حقيقية بالدماغ وتميت عدة خلايا أو تتلف عملها ، مسببة نوعا من العطل في التفكير ، ولهذا يعاني الشخص المجروح الآما نفسية وشعورا سلبيا وإحباطا ، ليس هذا فقط بل كثيرا ما يتحول الشخص المجروح الى شخص فاشل غير منتج .

 

بالاضافة الى ذلك ومن المثير للأهتمام القول أن تلقي النقد والكلام الجارح من الاخرين قد تولد لديه العديد من المشاكل النفسية ؛ فقد يصبح لديه رهاب اجتماعي وقلق وخوف من الاخرين وقد يلجأ الى العزلة عن الناس حتى يتجنب كلام الناس الجارح ولا غنى أيضا عن الامراض الجسدية التي تحدث بسبب الكلمات السلبية التي تؤثر على القلب .

 

وأنا كمختص أرى أن الانسان يتأثر بكلام الاخرين كثيراً وبناء على ذلك يمكن القول أن الشخص قد يكون ناجح ومتفوق ويسعى دائما الى تطوير ذاته او قد يكون فاشل فهناك ما يسمى بعلم النفس" النبوءة المحققة لذاتها " فالشخص دائما يسعى لأثبات ما يتوقعه الاخرين منه ، وعكس ذلك يمكن القول أن الشخص الذي يمتلك مناعة نفسية لا بتأثر بكلام الآخرين ويسعى جاهدا ليثبت لهم أنه شخص ناجح ومتفوق ويسعى للأنجاز فعالم النفس إدلر  كان طالباً عادياً متوسطاً في تحصيله العلمي، حتى أن أحد مدرسيه في إحدى المرات اقترح على والده أن يأخذ ابنه من مدرسته ويعلمه حرفة صناعة الأحذية، لكنه مع المثابرة والجِد ارتفع تحصيله ومستواه، و انعكس ذلك على أفكاره في مفهوم النضال من أجل بلوغ القمة (الكفاح في سبيل التفوق) ، وحتى يثبت للآخرين أنه ناجح أصبح عالم مشهور بعلم النفس