يُعرَّف اليتيم بأنّه: من فَقَد أباه وهو صغير قبل أن يبلغ الحلم؛ إذ إنّه يظلّ يتيماً حتى يبلغ؛ قال النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (لا يُتم بعدَ احتلامٍ)؛ فالصغير بعد البلوغ لا يُطلَق عليه لفظ اليتيم وله في الإسلام حالتان، هما:
اهتمّت السُنّة النبويّة باليتيم في الكثير من الأحاديث؛ من خلال التحذير من أكل أمواله، وبيان عُلوّ منزلة مَن يقوم عليه، وعلى رعايته، ورعاية شؤونه،[١٩] وهي مُرافقة النبيّ -عليه الصلاة والسلام- في الجنّة التي هي أفضل منازل الآخرة، وقد ورد عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ امرأة تُسرع خلف النبيّ -عليه الصلاة والسلام-؛ لتدخل معه الجنّة يوم القيامة، فيسألها من أنتِ، فتقول له: (أنا امرأةٌ قعدت على أيتامٍ ليوقد جاء التحذير من أكل أموالهم، وعَدّه النبيّ -عليه الصلاة والسلام- من السبع المُوبِقات؛ وهي الكبائر من الذنوب المُهلِكة؛ فقال: (اجْتَنِبُوا السَّبْعَ المُوبِقَاتِ قالوا: يا رَسُولَ اللَّهِ، وَما هُنَّ؟) -وذكر منهنّ- (أَكْلُ مَالِ اليَتِيمِ) ومِمّا يُؤكّد على تغليظ ذلك دعاء النبيّ -عليه الصلاة والسلام- بالإثم والحَرج على مَن يُضيّع ويأكل حقوق اليتيم؛ فقال: (إِنَّي أُحَرِّجُ عليكم حقَّ الضعيفينِ : اليتيمُ ، والمرأةُ)
لكفالة اليتيم العديد من الفضائل، وبيانها فيما يأتي: