كيف نعامل اليتيم

الكاتب: علا حسن -
كيف نعامل اليتيم.

كيف نعامل اليتيم.

 

تعريف اليتيم

يُعرَّف اليتيم بأنّه: من فَقَد أباه وهو صغير قبل أن يبلغ الحلم؛ إذ إنّه يظلّ يتيماً حتى يبلغ؛ قال النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (لا يُتم بعدَ احتلامٍ)؛ فالصغير بعد البلوغ لا يُطلَق عليه لفظ اليتيم وله في الإسلام حالتان، هما:

  • الحالة الأولى: وفاة الوالد، وتركه مالاً لابنه؛ وفي هذه الحالة ترعاه أُمّه، أو أحد أقاربه؛ ليحفظ له ماله، ولا يقربَه إلّا بالمعروف، ويُؤدّيه إليه عند بلوغه، أو تمييزه.
  • الحالة الثانية: وفاة الوالد وعدم تركه مالاً لابنه؛ وفي هذه الحالة تُنفِق عليه أُمّه، أو أحد أقاربه من باب التكافُل والتعاون؛ قال -تعالى-: (وَٱعْبُدُواْ ٱللَّهَ وَلَا تُشْرِكُواْ بِهِۦ شَيْـًٔا ۖ وَبِٱلْوَٰلِدَيْنِ إِحْسَٰنًا وَبِذِى ٱلْقُرْبَىٰ وَٱلْيَتَٰمَىٰ وَٱلْمَسَٰكِينِ) واليتيم تجوز عليه الزكاة؛ لكونه فقيراً أو مسكيناً.

عناية السنّة النبويّة باليتيم

اهتمّت السُنّة النبويّة باليتيم في الكثير من الأحاديث؛ من خلال التحذير من أكل أمواله، وبيان عُلوّ منزلة مَن يقوم عليه، وعلى رعايته، ورعاية شؤونه،[١٩] وهي مُرافقة النبيّ -عليه الصلاة والسلام- في الجنّة التي هي أفضل منازل الآخرة، وقد ورد عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ امرأة تُسرع خلف النبيّ -عليه الصلاة والسلام-؛ لتدخل معه الجنّة يوم القيامة، فيسألها من أنتِ، فتقول له: (أنا امرأةٌ قعدت على أيتامٍ ليوقد جاء التحذير من أكل أموالهم، وعَدّه النبيّ -عليه الصلاة والسلام- من السبع المُوبِقات؛ وهي الكبائر من الذنوب المُهلِكة؛ فقال: (اجْتَنِبُوا السَّبْعَ المُوبِقَاتِ قالوا: يا رَسُولَ اللَّهِ، وَما هُنَّ؟) -وذكر منهنّ- (أَكْلُ مَالِ اليَتِيمِ) ومِمّا يُؤكّد على تغليظ ذلك دعاء النبيّ -عليه الصلاة والسلام- بالإثم والحَرج على مَن يُضيّع ويأكل حقوق اليتيم؛ فقال: (إِنَّي أُحَرِّجُ عليكم حقَّ الضعيفينِ : اليتيمُ ، والمرأةُ)

فضل كفالة اليتيم

لكفالة اليتيم العديد من الفضائل، وبيانها فيما يأتي:

  • كفالة اليتيم سبب للقرُب من النبيّ -عليه الصلاة والسلام- في الجنّة؛ قال النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (أنا وكافِلُ اليَتِيمِ في الجَنَّةِ هَكَذا وقالَ بإصْبَعَيْهِ السَّبَّابَةِ والوُسْطَى)، كما أنّ ذلك سبب لدخول الجنّة؛ قال النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (ن ضمَّ يتيمًا بين مسلمَيْن في طعامِه وشرابِه حتَّى يستغنيَ عنه وجبت له الجنَّةُ)
  • كافل اليتيم له أجر المُجاهد في سبيل الله -تعالى-؛ قال النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (السَّاعِي علَى الأرْمَلَةِ والمِسْكِينِ، كالْمُجاهِدِ في سَبيلِ اللَّهِ، أوِ القائِمِ اللَّيْلَ الصَّائِمِ النَّهارَ)؛ واليتيم يكون مسكيناً في أغلب الأحوال
شارك المقالة:
43 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook