تستعدّ الأمّة الإسلاميّة لاستقبال نعمة عظيمة من الله عزّ وجل خصّ فيها المسلمين دون غيرهم من الأمم، نعمة تتنزّل عليهم سنويّاً مُحمّلّة بالبركات والغفران، والمحظوظ حقّاً من هيّأ نفسه لحُسن استقبال تلك النّعمة، إنّها نعمة شهر رمضان المبارك، كان الرّسول عليه الصّلاة والسّلام إذا حلّ شهر رمضان المُبارك يحكي لصحابته رضوان الله عليهم: (أتاكُم رَمضانُ شَهرٌ مبارَك، فرَضَ اللَّهُ عزَّ وجَلَّ عليكُم صيامَه، تُفَتَّحُ فيهِ أبوابُ السَّماءِ، وتغَلَّقُ فيهِ أبوابُ الجحيمِ، وتُغَلُّ فيهِ مَرَدَةُ الشَّياطينِ، للَّهِ فيهِ ليلةٌ خيرٌ من ألفِ شَهرٍ، مَن حُرِمَ خيرَها فقد حُرِمَ).
إنّ شهر رمضان المبارك يلعب ثلاثة أدوار محوريّة على تغيير الأمّة الإسلاميّة، فهو يُزكّي ويُنقّي النّفوس من الشّوائب، ويُوحّد صفوف المسلمين في المساجد وعلى الموائد، والأهم من ذلك يُرّبي النّفوس البشريّة ويكبح جماحها.
تتنوّع العبادات والطّاعات والأعمال الصّالحة التي يتقرّب العبد فيها لله عزّ وجل، طمعاً في كسب مرضاته، وبلوغ ثوابه، ومن فضل الله علينا أنّه يُضاعف ثواب وأجر العمل الصّالح في رمضان، هذه بعض الأفكار العمليّة التي تخدم المجتمع في شهر رمضان المُبارك، وتُبلّغ المسلم جزيل الثّواب:
ينتقل الإنسان في شهر مضان المبارك من حالٍ إلى حال، والتّغيير يُصبح فيه مُلحّاً لمواكبة هذا الشّهر الفضيل من الناحية الدينيّة والبدنيّة، فالحكيم من أحسن استقبال هذا الشّهر العظيم واستطاع أن يتزوّد من خيراته، واستقبال شهر رمضان المُبارك يتطلّب من المسلم عمليّة تطوير شاملة حتى يستطيع أن يرتقي بإيمانه وروحه وسلوكه، وهذا يتطلّب الأمور الآتية:
موسوعة موضوع