ينبغي على المسلم أن يستغل مواسم الطاعات، ولا يفرّط فيها، وأن يكون من السابقين إليها، والمتنافسين فيها، قال الله -تعالى- في القرآن الكريم: (وَفِي ذَٰلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ)، وممّا يساعد المسلم على استغلال هذه المواسم استقبالها بطرقٍ سليمةٍ، ومنها:
يُعدّ الصيام من أعظم العبادات في الدين الإسلامي، فهو الركن الرابع من أركان الإسلام، حيث جاء في الحديث النبوي قول النبي صلّى الله عليه وسلّم: (إنَّ الإسلامَ بُنِيَ على خَمسٍ؛ شَهادةِ أنَّ لا إلَه إلَّا اللَّهُ، وإقامِ الصَّلاةِ، وإيتاءِ الزَّكاةِ، وصيامِ رمضانَ، وحَجِّ البيتِ)، وبه يتقرّب العبد إلى الله تعالى؛ بامتناعه عن المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، وبه تُغفر الخطايا و الذنوب، ويستحقّ به العبد الجنة يدخل إليها من باب خاصّ أعدّه الله -تعالى- لعباده الصائمين، ويحصل به العبد على أجر الصبر؛ ففي الصيام ثلاثة أنواع من الصبر؛ صبر على طاعة الله، وصبر عن معصية الله، وصبر على أقدار الله لما يصيب الصائم من جوع وعطش، وضعف وكسل في النفس.
لا بدّ للمسلم من استغلال مواسم الطاعات في التقرّب إلى الله، وشهر رمضان المبارك من هذه المواسم، ويستطيع المسلم استغلالها بما يأتي:
لكي يتمكّن المسلم من استغلال شهر رمضان الاستغلال السليم، و يغتنمه ويستثمره لا بدّ منه من مراعاة عدد من الأمور التي هي بمثابة قواعد ونصائح تُعينه على اغتنام رمضان، وفي ما يأتي بعض النصائح:
موسوعة موضوع