تعرف الزكاة في اللغة على أنّها الطهارة، والصلاح، والبركة، أمّا شرعاً فهي الركن الثالث من أركان الإسلام وأحد أعمدته الأساسية، إذ يقاتل من يتركها، ويكفر من يجحدها، فرضت في العام الثاني للهجرة، وهي حصّةٌ من الأموال التي أوجبها الله عزّ وجل لطائفةٍ معينةٍ من الأشخاص المحتاجين الذين ذكرهم في القرآن الكريم، وللزكاة الكثير من الفوائد التي تعود على الفرد والمجتمع، نذكر منها: تطهير المتصدق وماله، وزيادة البركة في الرزق، هذا بالإضافة إلى تفريج هموم الفقراء والمحتاجين، وهي وسيلةٌ للدخول في رحمة الله تعالى والفوز بجنته.
من الجدير بالذكر أن زكاة الذهب تجب في الحلي التي يتمّ شراؤها للادخار، أو الاستثمار، أمّا الحلي التي يتم استخدامها بشكلٍ دائم فلا تجب فيه الزكاة، كما يشترط أن يمر عليها عاماً كاملاً لتدخل في حكم وجوب الزكاة.
يجب إخراج الزكاة عن الذهب عند بلوغه العشرين ديناراً أو أكثر وتكون بقيمة ربع العشر، وأقلّ نصابٍ للذهب هو خمسة أواقٍ أو عشرين ديناراً، والدينار الواحد يساوي عشرين مثقالاً من ناحية الوزن، أما المثقال فيساوي 4.52غ من الذهب، وبناءً على ما سبق، فإنّ أقل نصابٍ للذهب هو: 20×2.52 = 85غ.
مما سبق نستنتج أن النصاب في الزكاة هو 85غ، وبالتالي فإنّ ربع العشر منها يبلغ 2.5%، وحتى يتمكّن المسلم من حساب مقدار زكاته يجب عليه أن يقسم قيمة غرامات الذهب المتوفّرة لديه على العدد 40، وسنوضّح ذلك في المثال الآتي:
|
في حالة امتلاك شخصٍ ستمائة غرام من الذهب، فيتم حساب مقدار زكاته كما يأتي:
600÷40=15. |
من الممكن حساب الزكاة بطريقةٍ أخرى، وهي كالآتي:
|
تقسيم الغرامات على الرقم 10، ومن ثم على الرقم 4، وذلك كالآتي:
600÷10=60. 60÷4=15. |
في حالة رغبة الإنسان بمعرفة قيمة زكاة الذهب الواجبة عليه بعملة البلد التي يعيش فيها، فيجب عليه اتباع الخطوات التالية:
بالاعتماد على المثال السابق:
س: هي إحدى العملات.
|
إذا فرضنا أن سعر غرام الذهب في أحد الدول هو 50 س، فإن قيمة الزكاة تكون كالآتي:
600×50 ويساوي 30000س. 30000/40=750س. أي أنّ 15غ من الذهب تعادل 750س. |
موسوعة موضوع
العربية
