تُعتبر إقامة الصلاة من أعظم الأمور التي تُجدد الإيمان، فهي أعظم أركان الإسلام بعد توحيد الله تعالى؛ لذلك يجب الحرص على إقامة الصلوات في أوقاتها، والالتزام بأركانها، وتطبيق شروطها من خلال الاطمئنان، والتدبر، وترتيل الآيات القرآنية، والخشوع والتذلل بين يدي الله تعالى.
تؤدي الصلاة إلى تقويم الأخلاق، وتهذيب النفس وحفظها من الفواحش والمحرمات، كما قال الله عز وجل في كتابه الكريم: (اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّـهِ أَكْبَرُ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ)
تعتبر قراءة القرآن الكريم من أفضل الطرق التي تُجدد الإيمان، فهو روح الهداية، ونقطة تحوّل البشرية؛ لذلك لا بُدَّ من توثيق الصلة بين كل مسلم والقرآن الكريم، والعيش معه، وعدم الملل من ترتيل آياته، فهو حبل الله المتين، ودستوره القويم الذي يجمع حقائق الإسلام، وبالتالي يجب الحرص على تلاوة آيات القرآن الكريم، وتدبر معانيها؛ لأنه عند الانقطاع عن تلاوته سيؤدي ذلك إلى جفاف نبع الإيمان في النفس، وزوال النضارة والبهاء.
تعد تقوى الله تعالى من الطرق التي تُجدد الإيمان وتقويه؛ حيث أوصى الله تعالى الأولين والآخرين بالتزام التقوى؛ لأنَّها تقي صاحبها من عذاب الله تعالى، وتقود إلى فعل ما أمر الله به، وترك ما نهى عنه، وتكون التقوى باستشعار رقابة الله عزّ وجل في السر والعلانية، وعدم الانحراف عن الطريق الصحيح، وتأمل نعم الله تعالى ما ظهر منها وما بطن، والعمل للآخرة، وكما قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: (التقوى هي الخوف من الجليل، والعمل بالتنزيل، والقناعة بالقليل، والاستعداد ليوم الرحيل).
يُعتبر طلب العلم أحد الأساليب التي تُعين على تجديد الإيمان؛ لذلك يجب العمل على طلب العلم من المهد إلى اللحد، فالإنسان يظل عالماً ما طلب العلم، وإذا ظنَّ أنَّه علم فقد جهل، وبناء على هذا فلا بُدَّ من الاستزادة في طلب العلم، وحضور مجالس العلم، وطلب العلوم بشكل مبسط جداً، فالعلم هو تلبية الحاجة العليا لدى الإنسان، وطريق الجنة يبدأ بطلبه.
هناك العديد من الطرق الأخرى التي تقود لزيادة الإيمان، وهي كما يلي:
موسوعة موضوع